* البث المباشر من المتروبوليتان من الأحداث الهامة التي تساهم الأوبرا في تقديمها برعاية بعض الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال وتعد حدثا ثقافيا متميزا من خلال شاشة سينمائية وبتقنية عالية جدا ينتقل المتفرج إلي عالم مسرح أوبرا المتروبوليتان ليشهد درة التراث العالمي من الأوبرات العالمية برؤية بصرية متطورة وليشارك الجمهور الذي يشاهد العمل داخل المسرح بنيويورك في نفس التوقيت وهذا البث تشاهده أكثر من 70 دولة بالإضافة لجميع الولايات الأمريكية وكندا حيث تقام حفلة خاصة لهذا الحدث في الصباح لتنتقل للعالم في المساء أو في أوقات مناسبة وأري انه يجب أن توجه الدعوة للفنانين والمخرجين ليشاهدوا التقنيات المسرحية الحديثة والتناول البصري الذي يفيد كل من يعمل بالإخراج والتصوير والديكور والأزياء وطبعا التمثيل والغناء فنحن لا نشهد فقط مجرد غناء أوبرالي وإنما كل العناصر الفنية للمسرح والسينما كما ان الذي يشاهد البث يتميز عن المتفرج الذي يجلس في المتروبوليتان لأنه يتم عقد لقاءات مع أبطال العمل والقائد الموسيقي والمخرج وتدخل الكاميرا إلي الكواليس واحيانا يتم إلقاء الضوء علي التقنيات المسرحية وطريقة تنفيذها.
هذا البث الذي تقدمه في مصر منذ سبع سنوات أحدث إنعكاسا إيجابيا علي الأداء الفني وبالتحديد في مجالي الغناء الأوبرالي والبالية وللجمهور الذي يشاهد أوبرات من الصعب تقديمها في مصر مثل أعمال فاجنر كما انه شاهد مدارس أوبراليه مختلفة مثل الأوبرا الفرنسية والأمريكية والروسية بالإضافة للتراث الإيطالي الشهير وقد ساهم في أن يكون لدي المتفرج قدرة علي التمييز حيث شاهد خلاصة الفكر الابتكاري في هذا المجال وقد كان ينقص هذا كتيبا به شرح وتعليق للعمل وطالبنا بهذا من خلال هذه المساحة منذ حوالي عامين واستجابت د. إيناس عبد الدايم وأصبح الكتيب يتضمن شرحا وافيا باللغة العربية تقدمه الاستاذة المتخصصة المجتهدة د.رشا طموم وبقي أمران الأول أن يأخذ الأمر بعدا تجاريا وليس خدميا فقط ولهذا تكون هناك دعاية وتسويق جيد بالإضافة لدعوة متخصصين كما سبق أن ذكرت.
الأمر الثاني أن يكون هناك مقدمة شفوية قبل العرض باللغة العربية يقتصر الحديث فيها علي نجوم العرض أو المخرج أو القائد أو ظروف الانتاج أو طبيعة الأوبرات التي لها أسلوب خاص في التقديم مثل أوبرات عصر الباروك بمعني أن يقدم المحاضر ماليس مذكور في الكتاب وذلك حتي تعم الفائدة ومن الممكن أن تترجم هذه المعلومات ولكن بعد أن يتم تقديمها باللغة العربية وللأسف لم أشاهد هذا إلا في المرات القليلة التي قدم فيها العرض الفنان المثقف حسن كامي.. وأخيرا نوجه التحية والتقدير لكل من يساهم في تقديم هذا العمل بمصر.