الجمهورية
منى نشأت
وعملوها الرجالة
ليس مسلماً ولا هو ادعي ذلك لكنه طبق تعاليمه وتعالوا نقول حكايته.. الرجل انفصل عن زوجته فلم يشوهها ولا تعمد غمرها في شائعات. بل خاف عليها الحياة في مكان جديد لا يعرفها فيه أحد فترك لها الإقامة في بيت الزوجية. واختار هو مسكناً قريباً ليستطيع رعايتها وحمايتها ان احتاجته.
ولم يكتف.. أكمل تقطيع قلوب الزوجات المصريات.. فظل يرسل لها أسبوعياً مصاريف تكفي حياتها وابنتهما مع تسديد فواتير النت والكهرباء. ولأنه الممثل الشهير "فان ديزل" فقد عرضت عليه القنوات الظهور والكلام مقابل مبالغ وهمية. واعتبر هو أن خصوصيات من كانت زوجته أغلي وأسمي.. وأنها مادة لا تحكي. ولتؤجل كل مطلقة أو حتي زوجة الوقوع أرضا في إغماءة. لتكمل أن الست طليقته أثناء عودتها من رحلة تسوق. عملت حادثة. عرف بها الزوج السابق في لحظتها لأنه متابعها لحظة بلحظة لم يهاجمها لأنها كانت بتتفسح ولا قالها تستاهلي.. قطع التصوير وجري إليها ليكون أول يد تسندها في المستشفي. وتطمئن أولادهما علي أمهم وحين طلب الطبيب للمصابة كمية من الدم. تبرع الزوج وطلع دمه من دمها.
وما أن صلبت هي عودها.. حتي ألقت بنفسها علي صدره.
ما أحلي الرجوع إليه
وعادا إلي الحياة في البيت الذي جمعهما. وغنت كما لو كانت تعرف نزار قباني "حتي فساتيني التي أهملتها.. فرحت به رقصت علي قدميه".
حدوتة.. استفزت زوجات لم يعشن هذه الحياة وهن داخل منزل الزوجية.. يقدمن كل الخدمات والمعونات لأزواج يدفعون دوماً لتذكر إن انت أكرمت الكريم ملكته وان أنت أكرمت اللئيم تمردا. ومن الممكن أن نحول الفعل "تمردا" هذا إلي اسم ل 99% من أزواج هذا البلد. دون أي شبهة في تزوير النتائج. الشاب يقطف أجمل وردة في مدرستها.. جامعتها.. حيها.. في العادة وهو عديم امكانيات كأغلب الشباب.. لتؤازره.. تعمل داخل وخارج البيت.. ربما يسحبها في غربة. لتقدم الدم مقابل المال. وبعد أن يجد مكاناً لقدميه ويملأ بدلته.. وجيبه.. تتبدل الأحوال. أو أنها من أولها متبدلة وهي صابرة.
فما بالك لو طالبت بحقها في الحياة ورفضت الحياة مع ميت.. أو خائن أو بخيل أو مدمن أو أي سبب وإلي هنا افتح مؤشر البحث عن زوج واحد قدم لزوجته حقها بالحسني. فمن ابنة الغفير لابنة المدير ستجدها علي باب المحكمة تريد حلاً.
سهلة عليه
والطلاق سهل علي الرجل.. اجتماعياً ونفسيا. فالمجتمع مازال يدينها هي.. حتي لو همست في أذن صاحبتها بالعلة.. ستسمع "ماكلنا كده.. كنتي كملتي في بيتك بدل البهدلة" لأن الطلاق للمرأة بهدلة. القضاء لا ينصف. والطلاق للضرر لا يصدر به حكم قبل سنوات ممتدة. والنفقة ومصاريف المدارس والأكل والشرب هي محرومة منه بالسنين أما الخلع فيفقدها كل شيء. تمنح جمالاً وشباباً وإخلاصاً وعمراً ويخطئ هو أو يغدر. فتدفع الثمن هي. أما الزوج يادوب.. "كون نفسه".
يا .. آمنة
وعندما تخرج آمنة نصير تطالب باقتسام ثروة الزوج التي كونها خلال سنوات الزواج.. أو كوناها معاً.. أو استولي عليها منها باعتبارهما تحت سقف واحد "ومالك.. مالي".. يخرج من يعترض ليزداد الرجال شراسة وتعنتاً.
"ناسنا"
خلينا في الراجل "فان".. وعرفت انه زار مصر وتجول داخل الأهرامات. وشرب من ماء النيل. وجمع تماثيل وتذكارات لكنه لم يترك شيئاً من طبعه.. رائحته للناس "اللي هنا".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف