الأخبار
حسين حمزة
هل يفعلهامحافظ المنيا؟!
عشرات الاستغاثات تلقيتها عبر تليفوني المحمول من أبناء بلدي مركز مغاغة ـ خلال الفترة الأخيرة.. كلها تصب في الأحوال المتردية التي آلت إليها أكبر مدن محافظة المنيا.. وبلغ الإهمال فيها ما بلغ في كل أنواع الخدمات.. قال أبناء بلدي: لم يعد هناك شارع واحد ممهد.. المطبات والتكسير في الأسفلت الواضح عنوانها.. الاشغالات والباعة الجائلين احتلوها.. حتي أن الشوارع الرئيسية لم يتركوا فرصة للمواطنين للترجل فيها.. زحام.. مشاجرات.. سوء سلوك.. أكبر نسبة من الدراجات البخارية في مصر كلها.. أغلبها يستخدم في خطف الشنط والسلاسل الذهبية من السيدات، ولا يمر يوم دون أن يسقط ضحايا لسرعتها الجنونية رغم سوء حالة الشوارع ما بين ميت ومصاب.. انقطاع دائم لساعات طوال لمياه الشرب.. اختفاء عمال النظافة.. تراكم القمامة.. غياب المحليات عن أداء دورها بشكل واضح جدا.. إضافة الي استمرار مسلسل بناء الأبراج المخالفة التي تخطت خمسمائة برج في المدينة بدون تراخيص أو سداد تأمينات أو ضرائب ـ عيني عينك ـ كل هذا يجري أمام أعين المسئولين.. الأمر الذي أصاب الناس بحالة من الصدمة ممتدة المفعول.. ساعدهم علي ذلك أن السادة محافظي المنيا السابقين لم يفكروا في زيارة مفاجئة لهذه المدينة المنسية.. يقفون خلالها علي مستوي الخدمات ومشاكل الناس.. وكانت حجتهم الغريبة التي تثير الدهشة عندما يُسألون عن ذلك: معلش لدواعي أمنية!.. ولم يكن غريبا أن يستبد اليأس والإحباط بأهالي مغاغة بعد كل هذا الإهمال الرهيب.. الأسبوع الماضي فوجئ الأهالي بزيارة محافظ المنيا الجديد اللواء عصام بديوي، التي أثمرت عن الإطاحة برئيس الوحدة المحلية وتعيين محمد سيد علي بدلا منه، بعد أن صدم المحافظ بسوء أحوال المدينة واختفاء الخدمات بها.. لكن يبدو أن مسئولي مستشفي مغاغة العام كانوا علي علم بزيارة المحافظ، فقدموا الصورة الوردية التي تعلن أن كل شيء تمام.. وعقب مغادرة المحافظ تعالت صيحات عشرات المرضي الذين لم يجدوا من يسعفهم أو يخفف آلامهم بنفس المستشفي، خاصة مرضي الفشل الكلوي.

سيادة المحافظ.. مغاغة تحتاج منك زيارات مفاجئة مستمرة لإنقاذ أهلها من الإهمال والفساد الذي فاق كل الحدود.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف