في بريد هذا الأسبوع تلقيت من القارئ الكريم "صالح إبراهيم حامد" من الإسكندرية رسالة يشير فيها إلي قضية العشوائيات وكيفية التصدي لها بأقل الخسائر الممكنة!
يقول : أري أنه بدلاً من السير في اتجاه هدم العقارات المخالفة للتراخيص أو إخلاء بعض الشقق فيها وطرد ساكنيها.. أن تعمل المحافظة والمحليات معاً علي الحفاظ علي تلك الثروة العقارية الهائلة التي تكتظ بها المناطق العشوائية وعدم إقرار مسألة الهدم والإزالة كوسيلة للعلاج؟!
يواصل : مثلا لماذا لا يتم فتح باب التصالح مع قاطنيها بتحصيل ما يعادل قيمة ثمن الشقة المخالفة من صاحبها أو إيداع قيمتها في صندوق خدمات البنية التحتية من صرف صحي وكهرباء ورصف طريق.. ويُنهي رسالته ـ مستشهداً بحال "عزبة سعد" بمنطقة سيدي جابر التي كانت من أجمل مناطق عروس البحر التي أصابها الإهمال في غياب من الأجهزة المعنية حتي تحولت إلي "عشوائية" مكتظة بالسكان ـ تعدادها يصل إلي 33 ألف نسمة ـ ومكتظة بمئات الأبراج السكنية المخالفة للتراخيص والتي باتت تمثل عبئاً جسيماً علي شبكات الصرف الصحي بالمنطقة.
* * إذن خلاصة القول "ليس بالهدم وحده نواجه العشوائيات بل هناك من المسارات البديلة التي يمكن المضي فيها بما يعود بالنفع علي خزانة الدولة وعلي سكان تلك المناطق فلا ضرر ولا ضرار.
"غريب" والمعاشات :
ـ ن شبرا الخيمة بعث المواطن "غريب محمد فرج الله" يقول : عمري "60 سنة".. أمضيت نصفه في العمل بمصانع النسيج بمنطقة شبرا الخيمة وفيها وهنت صحتي وضعف بصري وبعد خدمة فيها بلغت "35 سنة" خرجت من المولد بلا معاش يكفيني وأسرتي ذل السؤال فأغلب أصحاب تلك المصانع كانوا يتهربون من التأمين علي العمال لديهم ـ وأنا واحد منهم ـ أملاً في الحصول علي معاش شهري ـ بما يعيد اجمالي مدة اشتراكي في التأمينات وهي لا تتعدي الأربع سنوات وإنني استحق معاشاً ضمن الحالات القاسية لكنهم رأوا عدم استحقاقي بحجة أن ضعف بصري ووهن صحتي لا يمثل عجزاً!!
يتساءل "غريب" هل يريدونني "جثة هامدة" حتي يقروا لي المعاش الذي أستحقه ألا يكفيهم أنني أعمل منذ أن كان عمري "عشر سنوات" واليوم مطالب كل أول شهر بتدبير 600 جنيه لسداد إيجار الشقة فقط التي أقيم فيها وأسرتي؟!
.. وأضيف لتساؤلاته : أليس من من حق الرجل تعويضه عن ضياع استحقاقه التأميني لما يقرب من 35 عاماً!!
انصفوه.. ولا تساووه بأصحاب العجز المرضي حتي تقروا له المعاش المستحق لـ "غريب" حالة خاصة جديرة بالعطف والاهتمام.