المساء
مختار عبد العال
شهداء رغم أنف الجزيرة والإخوان
وأنا أتابع أنباء الهجوم الإرهابي الإجرامي الخسيس علي إحدي نقاط التأمين بسيناء والذي أسفر عن استشهاد وإصابة 18 من أبطال القوات المسلحة كان من الطبيعي بحكم المهنة أن أتابع ردود الفعل في الفضائيات المختلفة وكانت صدمتي عندما وجدت حجم الشماتة والخسة التي تناولت بها قناة "الجزيرة" وقناة مكملين الناطقتين باسم الإخوان الجريمة القذرة حيث حرصت القناتان علي إبراز الخبر والقول بـ "مقتل 12 وإصابة 6 من الجيش المصري.. وزادت الأخري بارتفاع عدد قتلي الجيش إلي 16 وإعلان حالة الطوارئ في مستشفي بئر العبد لاستيعاب واستقبال المصابين والجرحي في صفوف الجيش.
منبع صدمتي ليس من موقف القناتين فهما معروفتان ومواقفهما غير خافية علي أحد ولكني لم أتوقع أن تصل الخسة والنذالة إلي الشماتة بهذا الشكل والقول بأن ضحايا العملية الارهابية الإجرامية هم قتلي وليسوا شهداء في الوقت الذي تقول فيه القناتان العميلتان علي أي إرهابي يسقط في مصر أو سوريا أو العراق.. إنه شهيد.. أو تنسج حوله نسيج البطولة والمقاومة.
وللجزيرة والإخوان أقول إن جنودنا الأبطال ضحايا الهجوم الإرهابي في سيناء شهداء وليسوا قتلي لأنهم كانوا يدافعون عن الوطن ويحرسون الوطن ومن يدافع عن الوطن ويحرسه فهو يقاتل في سبيل الله وللعاملين في القناتين وأعوانهما في الداخل والخارج أقول ألم تقرأوا قول الله تعالي في سورة آل عمران "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".. وفي سورة البقرة قوله تعالي: "ولا تقولن لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".
أبطالنا شهداء رغم أنف الجزيرة والإخوان.. ولن نرضي إلا بالقصاص السريع من المجرمين ومن ورائهم.. كفي أيها السادة!!
ہہ
13/13
هناك معركة افتراضية وهمية تدور في اذهان البعض ويغذيها البعض الآخر علي مواقع التواصل الاجتماعي عن ثورة الجياع في 11/..11 وللأسف ينساق البعض وراء تعليق هذا الشخص أو ذاك وتشتعل الساحة الوهمية وذاك يتوقع مشاركة الملايين وآخر يتوعد و.. .. و..و..
وللأمانة فقد تعودنا علي مثل هذه الدعوات الوهمية خلال الفترة الماضية والغريب والعجيب ان مطلقي مثل هذه الدعوات لا يتعلمون من فشل الدعوات السابقة ومع ذلك لا يملون من تكرار الأمر في ظاهرة تدعو للتساؤل عن أسباب هذا الاصرار علي التكرار.
وللأمانة أيضاً فإن بعض الإعلاميين أومن يطلق عليهم إعلاميون ينساقون وراء هذه الدعوات الوهمية وبعضهم يزايد وتكون المعالجة الخاطئة التي ندفع ثمنها في النهاية كبلد.. مثل تلك المعالجة التي حدثت في أزمة الشاب الإيطالي ريجيني والطائرة الروسية.. وأخيراً وقف شحنات البترول السعودية مؤقتاً خلال شهر أكتوبر.. وهؤلاء يمكن ان نطلق عليهم الدبة التي قتلت صاحبها.
لقد تعودنا من الذين يعيشون في الوهم والذين يسترزقون من اطلاق هذه الدعوات والرد عليها ان يطلوا علينا من حين لآخر بمثل هذه الدعوات وللأسف لا يجدون من يردعهم ويجعلهم يدفعون الثمن.. واذا كان الأمر كذلك وحتي لا يفهم من كلامي انه تحريض علي أشخاص معينين فأنا من انصار الحرية المسئولة وفي نفس الوقت يجب ان يدفع كل شخص ثمن اخطائه علينا ان نعترف بأن تجاهل مثل هذه الدعوات هو أفضل وسيلة فالقرآن الكريم يقول "واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"..
اقول هذا وانا أعلم ان مطلقي حكاية ثورة الجياع 11/11 لن يتوقفوا وأنهم بعد فشل دعوتهم في هذا اليوم يعيشون الوهم وسيدعون إلي تظاهرة أخري ربما في 1/1 أو 2/2 أو 3/..3 ولذلك فأنا ادعوهم حتي لا يصدعونا بمواعيد أخري ان يحسموا أمرهم ويدعوا للتظاهر 13/13؟!!
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف