قلوبنا مع الزمالك في موقعة بريتوريا المهمة اليوم حيث المواجهة الأولي بين ابناء الفانلة البيضاء الذين يمثلون الكرة المصرية امام صن داونز بطل جنوب افريقيا.. الزمالك هناك في هذه المدينة الرائعة بريتوريا منذ يوم الاربعاء الماضي.. سوف يجد الزمالك شعبا راقياً في التشجيع والترحيب بالضيف.. لا تعصب زائداً عن اللزوم وهي فرصة للزمالك لكي يقدم نفسه في صورة رائعة تجعله يقترب من تحقيق الحلم بالفوز ببطولة رابطة الابطال الافريقية ومبلغ المليون والنصف مليون دولار جائزة البطل.. كل الظروف مهيأة للزمالك حيث اكتملت صفوفه وقام الجهاز الفني منذ مباراة الوداد بشحذ همم اللاعبين.. انه درس المنافس جيداً من كل الوجوه خاصة أن هذا الفريق سبق له الفوز علي الزمالك مرتين ولذلك الزمالك يلعب امامه بحذر شديد وبخطه يجب ان تتلاءم مع معطيات المباراة.. وعلي الزمالك ايضا ان يلعب بأهم اسلحة الكرة الحديثة وهي الروح القتالية في الملعب مع الحرص الزائد من التيار الهجومي الذي يجيد المنافس استغلاله جيداً انها فرصة العمر لابناء هذا الجيل من اللاعبين الذين يجب ان يضعوا في اعتبارهم ان زمن المستحيل في الساحرة المستديرة قد انتهي تماماً وأن الأرض احياناً لا تلعب مع اصحابها وعلي نجوم الزمالك ان يستغلوا الفرصة جيداً في هذه المباراة ويبذلون أقصي ما في وسعهم ولا يبخلون اطلاقاً بالعرق والإرادة والتحدي والكفاح منذ اللحظة الأولي وحتي الثانية الأخيرة في المباراة ان فرصة العمر سانحة حالياً للزمالك للعودة من جنوب افريقيا بنتيجة تثلج صدور المصريين علي اختلاف الانتماءات الكروية والشوط الأول مهم جداً في النهائي ويحدد بشكل كبير معالم الطريق.
كما علي ابناء الفانلة البيضاء استغلال الروح المعنوية الحالية لجماهير الكرة المصرية بعد فوز المنتخب علي الكونغو في عقر داره.. لتكون النتيجة التي يتمناها جمهور مصر هي التي يسعي الزمالك بكل قوة لتحقيق مثلها بإذن الله وبتوفيقه.
وقطعاً كل جماهير مصر اليوم حول الشاشة الصغيرة يشجعون الزمالك بكل قوة لإنه يمثل مصر.. والفوز او تحقيق نتيجة ايجابية في بريتوريا هي بداية الطريق للفوز بالبطولة الافريقية الغالية.
وبمناسبة مدينة بريتوريا فإن النادي الأهلي سبق له اللعب هناك مع صن دوانز في المباراة الاولي في نهائي افريقيا وكنت مصاحباً لبعثة الأهلي عام 2001 وكان يقود الأهلي مانويل جوزيه ومدير الكرة علاء عبدالصادق والمدرب العام مختار مختار والمدرب حسام البدري ومدرب حراس المرمي أحمد ناجي ورئيس البعثة المهندس ابراهيم المعلم ومعه من اعضاء مجلس الإدارة الدكتور محمد شوقي وياسين منصور ويومها انتهت المباراة بتعادل الأهلي مع صن دوانز 1/1 ويومها سجل سيد عبدالحفيظ هدف التعادل للأهلي.. اقول ذلك لان مدينة بريتوريا وشها حلو علي الكرة المصرية في النهائيات الافريقية واتذكر ايضا ان القنصل المصري في جنوب افريقيا يومها ياسر مراد وكان مع البعثة في كل مكان ولذلك اقول علي الزمالك الا يفرط اطلاقاً في الدفاع عن الكرة المصرية وعن سمعته ايضا.. نريد ان يعود الزمالك من بريتوريا مجبور الخاطر وثقتنا كبيرة في نجوم الزمالك ونتمني من كل قلوبنا التوفيق للزمالك في هذه المهمة الصعبة وما النصر الا من عند الله.