الأخبار
عاطف زيدان
كشف حساب
ليس لديّ أدني شك، في استمرار التحالف المصري السعودي، إلي الأبد، رغم محاولات البعض الشيطانية، تعكير صفو العلاقات . قد تحدث اختلافات في الرؤي ، ازاء القضايا الاقليمية والدولية. وهذا أمر طبيعي، في عالم البشر، قد يحدث داخل البيت الواحد. لكن مثل هذا الاختلاف لا يمس ابدا، اساسيات الرباط الوثيق، بين البلدين، بحكومتيهما وشعبيهما.
لمستُ بحكم عملي ولقاءاتي، مكانة مصر، في قلب المواطن والمسئول السعودي. وألمس نفس المشاعر الفياضة، تجاه السعودية، في قلوب ملايين المصريين. قد ننزعج من كلمة تصدر أو تنشر، من هنا او هناك. لكن ما يطمئن النفس، ان مثل هذه الصغائر تجد من يتسابق للتصدي لها. لأن أعداد اصحاب العقول الراجحة والقلوب النقية ، من الاسكندرية إلي أسوان، ومن حفر الباطن إلي نجران، تفوق الحصر، بدليل أن الازمات التي نشبت هنا او هناك، من احداث تافهة، علي مدي السنوات الطويلة الماضية، اختفت كالدخان في الهواء.
قد يتساءل البعض : كيف نقطع الطريق، علي محترفي الصيد في الماء العكر؟ أقول ان المسئولية تقع في الأساس علي الحكومتين. بتكثيف اجتماعات المجلس التنسيقي ، الذي تم استحداثه، قبل بضعة أشهر. بما يقرب بين وجهات النظر والرؤي المختلفة. ويناقش ويتصدي لأي محاولة لاختلاق الأزمات في مهدها . كما أتمني إيجاد آلية تنسيقية مماثلة، بين ممثلي الاعلام بالبلدين، باعتباره أخطر أسلحة العصر تأثيرا في الجماهير، بما يوفر اعلاما يبني ولا يهدم، ويوصل، لا يقطع. لنظل معا، بوحدتنا وتعاضدنا، أعصياء علي الأعداء، إلي الابد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف