تطلعت إليه العقول والقلوب وسعي الجميع خلفه في المسالك والدروب ومن أسمائه اللحلوح والمحبوب ولا بأس أن نكتفي بالبحث عن أصله وفصله بعد أن أصابه الهزال وخلت منه الجيوب.
كلمة انجليزية مشتقة من اسم دولة افريقية يقترب نطقها من اسم الجنيه باللهجة السكندرية.
عملة مصر الرسمية يقسم إلي 100 قرش. جاء اسمه من كلمة جيني gainea نسبة إلي غينيا. تنطق بصورة تشبه نطق أهل الاسكندرية للجنيه.
ظهر الإصدار الأول للجنيه الذهبي الانجليزي القديم سنة 1663 في عهد الملك شارل الثاني 1660 - 1658 وتم استخدام الجنيه كعملة رسمية في بعض الدول بعد انجلترا منها مصر والسودان وقبرص وغيرها.
وكلمة باوند pound بالانجليزية تعني الجنيه وأيضاً الرطل وهو في وحدات الموازين الانجليزية. كانت مستخدمة في مصر قبل الكيلو جرام "الفرنسي" مع الآفة والأوقية والدرهم وهو مكيال كذلك.
وفي مسرحية تاجر البندقية للشاعر الانجليزي وليام شكسبير أراد المرابي شيلوك قطع باوند "رطل" من اللحم من جسم المدين لأنه تأخر عن سداد الدين.
وكلمة استرليني ysterlin تطلق علي الجنيه البريطاني ومعناها الأصلي المصنوع من الفضة الخالصة. صدر سنة .1158
ويطلق بعض المصريين علي الجنيه اسم اللحلوح وأصلها اللغوي جاء من العلو والارتفاع ولحلح الشيء: حركة من مكانه والمقصود انه يقضي المصالح ويحرك الأمور الساكنة ويلبي المطالب ويحقق الأحلام.
والجنيه المجيدي الذهبي من العملات المعروفة في مصر وهو دينار ذهبي ضرب في عهد السلطان عبدالمجيد الأول العثماني 1839 - 1864 وفي البرنامج الإذاعي عوف الأصيل. اشتري عوف من البدو عقداً من الأحجار الكريمة ثمنه 200 مجيدي.
وفي عصر محمد علي 1805 - 1848 كانت في مصر عدة عملات مملوكية وعثمانية وأوروبية.
أصدر مرسوماً سنة 1806 - 1220 ه باعتماد المحبوب "الذهبي" كعملة أساسية في مصر.
وفي سنة 1827 بدأ في جمع العملات القديمة وفي سنة 1834 أصدر مرسوماً بإصدار عملة الجنيه وصدر سنة 1836 في صورة ريالات ذهبية وفضية.
ظهرت عملة زر المحبوب في العصر المملوكي أواخر القرن الثامن الهجري. الرابع عشر الميلادي وهي عملة ذهبية "المحبوب ونصفه وربعه" قيل انه ينسب إلي أمير مملوكي اسمه محبوب أو لأنه محبب للنفس وكلمة زر فارسية معناها الذهب.
وظهرت نفس العملة في العصر العثماني في عصر السلطان محمود الأول "1143 - 1168 ه". "1730 - 1754م".
أنشأ محمد علي داراً لسك العملة بالقلعة "ضربخانة" كان يعمل بها 500 من الصناع.
صدرت العملة المصرية الجديدة "الجنيه" طبقاً لنظام المعدنين "الذهب والفضة".
وبعد 30 عاماً تحول الجنيه إلي الغطاء الذهبي فقط خاصة في التعامل مع بريطانيا "المملكة المتحدة".
كان القرش المصري مقسم إلي 40 بارة وفي سنة 1885 تم إلغاؤها واستبدالها بعشرة القرش وفي سنة 1916 تم استبدال العشرة بالمليم وهي كلمة فرنسية معناهاً جزء من الألف.
تم ربط الجنيه المصري بالجنيه الاسترليني بعد فرض الحماية البريطانية علي مصر 1914 وتم ربطه بالدولار في .1962
ويطلق المصريون في السنوات الأخيرة بعض الأسماء والأوصاف علي أوراق العملة.
الباكو تعني ألف جنيه والأرنب مليون جنيه وجاء الاسم الأخير من سرعة تكاثر الأرانب.
وجاء اسم الغيني الذي أطلقه الانجليز علي العملة الذهبية لأنهم جاءوا بالذهب من مناجم غينيا وظهرت عليها صورة الفيل الافريقي.
والنفس الانسانية بالفطرة تحب المال وتسعي من أجله لقضاء المصالح والحاجات وإقامة المشروعات والمشاركة في أعمال الخير ولها فيه مآرب أخري.
ومن الأبيات التي تنسب للإمام الشافعي:
رأيت الناس قد مالوا
إلي من عنده مال
ومن لا عنده مال
فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا
إلي من عنده ذهب
ومن لا عنده ذهب
فعنه الناس قد ذهبوا
رأيت الناس منفضة
إلي من عنده فضة
ومن لا عنده فضة
فعنه الناس منفضة