حسن سعد
"التخبط" في قصور الثقافة؟!!
"الثقافة الجماهيرية" واسمها المعدل هيئة قصور الثقافة والاسم الحالي لها هيئة تقصير الثقافة. أولا من الحتمي اعلان ميزانيتها الاجمالية وكيفية توزيعها علي كافة المواقع علي مستوي الجمهورية وانصبة التوزيع من حيث العدالة والأهمية كانت تسمي في الماضي بجهاز الثقافة الجماهيرية ثم حولها أول رئيس لها الراحل حسين مهران الي "هيئة".. كان الراحل "مستصغر" كلمة "جهاز" وعندما حولت ضمت عددا كبيرا من وكلاء الوزارة واصبح هو رئيس هيئة بدرجة نائب وزير ورئيس لعدد كبير من وكلاء الوزارة والتحويل الي هيئة فيه الكثير من المزايا العينية والمعنوية والمالية. فقد اصبح بها وكلاء وزارة واصبح رئيسها نائب وزير والاهم من هذا وذاك زيادة ميزانيتها وكان مهران - للحق - اول وافضل رئيس لها في عهده تمت الهيكلة الادارية والفنية والمالية وفي عهده شيدت المسارح وقدمت افضل الاعمال وربما نختلف معه وكم اختلفت معه انا شخصيا لكننا لم نتخاصم فكان الوطن يجمع الجميع كان مشيدا للصروح مسارح وقصور ثقافة ومطورا للاداء الوظيفي لانه كان حاسما ومتابعا وفاهما وشهدت الفعاليات في عهده تطويرا كبيرا في كل شئ المسرح والموسيقي والفنون الشعبية وكافة العناصر الاخري والأهم مراحل الهيكلة والتطوير حتي أصبحت هيئة قصور الثقافة من أكبر هيئات وزارة الثقافة علي الاطلاق وأهمها في نفس الوقت لانها تعانق مصر شمالا وشرقا وغربا وجنوبا من أقصاها إلي اقصاها وهنا تكمن خطورتها وأهميتها تتعامل مع جميع الثقافات مع جميع البيئات بما في ذلك المحافظات الساحلية والحدودية ومن هنا كان قولي بأن الثقافة الجماهيرية تعد "أمناً قومياً" وتعاقب علي رئاستها زيد وعبيد نجح من نجح بقدر واخفض من أخفض بدرجة كبيرة كما هو الحال الان. كنا ندعم رئيسها الحالي المنتدب من المعهد العالي للفنون المسرحية ثم تم عزله او اقالته ثم اعادته وكنا ايضا ندعمه الي ان ثبت يقينا فشله بصورة مفزعة وكنت والله العظيم اتمني نجاحه لاسباب موضوعية ولاسباب عاطفية الموضوعية والعاطفية لانه ابن قسم النقد الذي تخرجت انا فيه حيث العلم والابداع والتحليل والتفكير لكنه - للاسف - خيب ظن الجميع مما دفعني حتي أكون بدوري موضوعيا ان اعلن في بيان عدم تعاملي مع الهيئة ناقدا ومؤلفا ومخرجا طوال فترة توليه الهيئة.. ثمة اجماع يا معالي الوزير علي اخفاقه وفشله حتي تحولت اشياء كثيرة الي تصفية حسابات وكثرت الانتدابات داخل الهيئة والذي يعد عبئا علي الموازنة العامة للهيئة وحل الضعف والمرض والخلل كل المواقع حتي وهن جسد ثقافة الغلابة الثقافة الجماهيرية. الثقافة التي تعد السلاح الابرز للمواجهة في الداخل وعلي الحدود حتي اصبحت ثقافة الشعب تعاني الامرين. وفي هذا المقام نحن لانوجه اتهاما مباشرا او غير مباشر لاحد بمن فيهم رئيس الهيئة ولكن ايها السادة الكرام علي أرض المحروسة هناك كما هو منشور بالصحف وعلي جميع مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المخالفات عشرات المستندات تؤكد هذه المخالفات بكافة انواعها والسؤال المطروح لماذا هذا الصمت؟.. أعلم يقينا أن الوزير حلمي النمنم اولا من الشرفاء والخبراء في مجاله وثانيا لا ناقة له ولا جمل ولا دخل له فيما يحدث ولكن كان عليه تحويل الامر للجهات الرقابية وجهات التحقيق والبحث عن رئيس جديد لاهم وأكبر هيئة ثقافية في مصر لكنه للاسف الشديد يتحمل معه كل ميراث الغضب وكل التبعات وهذا يمثل عبئا نفسيا ثقيلا والامر جد بسيط عملا بالمثل الشعبي "شيل دا من ده يرتاح دا عنده" ونمي الي علمي ولا أعرف مدي صحته انه ينوي اصدار سلسلة مسرح عالمي واقول ما علاقة هيئة الغلابة باصدار مسرحيات عالمية ولماذا؟.. كان احري به الاهتمام بالمسرح الشعبي باصدار - مثلا - سلسلة للمسرح الشعبي والاهتمام بثقافة الشعب وتطوير ما هو موجود وتطوير المسرح "مسرح الغلابة" في ربوع مصر المحروسة خاصة وان مثل هذه السلسلة تمثل عبئا علي الميزانية وخارج روح العمل بالهيئة خارج النسيج والاستراتيجية.. معالي الوزير الغالي هناك تخبط انت تعلمه وعلي يقين منه والكرة الان في ملعبك وعليك ان تعي ان هناك مؤامرة ممنهجة ضدك وضد وجودك بالوزارة خيوطها واضحة ومن يحركها معروفون ولا اتصور انك لاتدري أو لا تعرف خيوط اللعبة في ايديهم فلا تتحرك تجاه هذه اللعبة والتيار شديد جدا ضدك ولا مفر من التغيير وعودة لاصل القضية ما يحدث في داخل وخارج الوزارة هناك من يقود اللعبة من داخلها واتصور ان الخطاب وصلك.
مطلوب في الوقت الراهن عودة الروح لثقافة الغلابة ثقافة مصر. الثقافة الجماهيرية الاشخاص زائلون والمحروسة هي الخالدة؟!!