عبد الرحمن فهمى
قلنا وقالت أم كلثوم ارجع يا زمان.. سيرجع الزمان بإذن الله
واضح من حديث الرئيس مع رؤساء الصحف القومية أننا علي أبواب قرارات اقتصادية هامة لها آثارها علي الحياة العامة.. وثقة الرئيس الأكيدة بأن الشعب قادر علي التحدي والصمود لإعادة بناء البلد.. ويرتكن الرئيس إلي ثقة بوعي المصريين بضرورة برامج إصلاح "حتي لو كانت تتم بصعوبة" وإيمان بقدرة المصريين علي تحمل تبعات هذا الإصلاح مادامت لدي المصريين ثقة في صانع القرار.
وواضح ايضا أنها قرارات صندوق النقد الدولي القديمة والحديثة.. وأن قرض صندوق النقد الدولي له شروط أفضل كثيراً من شروط الدول.
ہہہ
اتضحت صورة الأيام القادمة.. وإذا كان الرئيس يثق في وعي وقدرة الشعب.. فالشعب يثق بلا حدود ولأبعد مدي ودائماً أبدا برئيسه الذي يعمل المستحيل في زمن قليل.. الشعب عنده رادار رباني يرشده للحاكم النزيه الوطني المحب لبلده.. فيبادله الشعب بعشق لا حباً فقط.. وثقة بلا حدود.. هناك مثال قديم عن الثقة.. زمان أيام سعد زغلول.. قالوا إذا رشح سعد زغلول حجراً لانتخبناه!! وسقط أيامها رئيس الوزراء أمام محامي مغمور وفدي!!
ہہہ
الشعب كله يحلم بعودة مصر الجميلة الرائعة القديمة.. ولكن قبل صدور قرارات معروفة من زمان كان يجب اتخاذها وعدم التراجع عنها منذ أيام السادات.. يجب ايضا دراسة الميزانية ككل.. يجب مراجعة الميزانية بكل بنودها حتي لا ينطبق علينا ما قاله أحد شيوخ الأزهر حينما عاد الملك فاروق من رحلة الصيف: "تقتير هنا وإسراف هناك"!! غير معقول حجم التمثيل الخارجي ونحن نعاني من أزمة دولار.. نحن نصرف في الخارج أكثر مما تصرفه أمريكا علي بعثاتها وهذا أمر قتلناه بحثاً أكثر من مرة زمان.. و27 محافظة و34 وزارة وعدد لا حصر له من هيئات حكومية لها سيارات تستنزف ميزانية الحكومة!! هناك ملايين من السيارات الحكومية تصرف عليها الدولة!! ولا تقل لي "الأمن".. حرس الوزارات أسهل له حماية السيارة الخاصة عن حماية السيارة الحكومية.. وغير ذلك كثير.. لابد من دراسة شاملة كاملة لمواردنا ومصروفاتنا.
الشعب من أجل عودة مصر "بتاعت زمان" مستعد أن يجوع ويلبس الحزام.. مستعد أن يعطش ويمضغ اللبان.. مستعد لكل شيء.. مادام الأولاد والأحفاد سيسعدون ولا يعانون مثل آبائهم وأجدادهم.
ہہہ
هذا الشعب البطل أذهل العالم عندما حفر قناة جديدة بماله ويده وأظافره.. في وقت محدد.. الجيش الرائع الآن يد تبني ويد تحمل السلاح الجيش الآن يحقق معجزات لا تقل بل تزيد كثيراً علي حفر القناة.. لماذا لا يظهر ذلك في كل وسائل الإعلام بدلاً من خلع الحذاء وقلة الأدب.. من يقرأ حديث الرئيس يقتنع تماماً بأننا في أشد الحاجة الآن - اليوم قبل الغد - لوزير إعلام مادام القانون يتلكأ ولا تنتهي جولاته بين هنا وهناك!!
ہہہ
من يقرأ الحديث كاملاً يستبشر خيراً.. نحن علي أبواب خطوة واسعة هامة وخطيرة.. كان يحلم بها الشعب الذي سمع كلام أم كلثوم وأخذ ينادي "ارجع يا زمان".. سنعود.. سنعود بإذن الله تعالي.