طارق الأدور
الكرة بين الكفتة .. والبيزنس!!
قبل انتخاب اتحاد الكرة الحالي لم أكن متفائلاً بما ستفرزه الانتخابات. وقلت وقتها إن انتخاب مجلس إدارة يرعي مصالح الكرة المصرية. ويعيدها إلي الطريق الصحيح هو ضرب من ضروب الخيال. أو باللفظ.. "في الأحلام".. ومع أول اجتماعات لمجلس الإدارة ازداد تأكدي ليس فقط بأن المجلس المطلوب في الأحلام فقط.. بل إنني أكثر تشاؤماً بأن هذا المجلس قد يجلب المزيد من الكوارث للكرة المصرية. إذا استمرت سياسة المصالح الشخصية. التي اجتاحت المجلس لتطول كل الأعضاء بلا استثناء.
قبل الانتخابات قلت إن أول أسس نجاح المجلس هو الابتعاد تماماً عن المصالح الشخصية والنظر فقط لمصالح الكرة المصرية بعيداً عن تسديد فواتير. أو السير في طريق البزنس. وأيضاً حل الملفات العالقة للكرة المصرية منذ سنوات. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث إطلاقاً.. كل ما حدث هو خلافات علي المصالح من اليوم الأول والجري وراء منابر الإعلام لاحتلالها جميعاًوعدم السماح لأحد بالدخول في معمعة انتقاد الاتحاد بالسيطرة علي كل القنوات التليفزيونية.. بل والصحفية أيضاً.
وتعجبت من رد فعل رئيس المجلس هاني أبوريدة تجاه كل هذه الأمور التي كان يعلم تماماً بها حتي قبل انتخابه. ولكنه لم يتخذ أي موقف حيالها. رغم أنه يملك خبرة كبيرة مع كل هؤلاء الأعضاء منذ فترة ليست بالقصيرة.
وتعجبت من تساؤل رئيس الاتحاد حول تسريب ما يحدث في اجتماعات مجلس الإدارة رغم أنه يعلم تماماً أنه يقود مجلس إدارة يهتم بالظهور الإعلامي أكثر من اهتمامه بشئون الكرة ويكفي أنهم وزعوا كعكة الإعلام فيما بينهم سواء التليفزيوني أو الإذاعي للظهور في كل المنابر والدفاع عن الاتحاد الذي كتب له الفشل من البداية.
ما أكتبه اليوم هو رسالة تحذير أخيرة لهذا الاتحاد قبل فوات الأوان لأن قلمي لن يتوقف عن انتقاد هذا المجلس مثلما حدث مع اتحاد الكفتة السابق بمجموعة الأعضاء البعيدين تماماً عن فهم كرة القدم. ولكن يبدو أننا سنترحم علي أيام هذا الاتحاد الفاشل.. أمام فشل أكبر لاتحاد البزنس الحالي.