الوفد
محمد عبد العليم داوود
سلاماً.. على فلذات الأكباد.. وحبات العيون (2)
لا أجد فرقا بين الصهاينة الذين قتلوا جنود مصر فى أعقاب 56 و67 وهم أسرى برصاص الغدر والدبابات... وبين الإرهابيين الذين قتلوا جنودنا فى سيناء.
.. فعندما قتل شهداؤنا فى أعقاب الحربين المذكورتين بيد العدو الصهيونى مرتكبا جريمة الصليبيين فى قتل الأسرى أثناء الحروب الصليبية.. فهو معروف أنه عدو صهيونى وضيع يتوقع منه كل شىء، فهو قاتل أطفال بحر البقر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا ... لكن الإرهابين تفوقوا فى كل ذلك فقتلوا الجنود وهم صائمون من قبل وتفوقوا فى خستهم عندما خانوا الله والوطن وقتلوا أبناء الوطن ... الارهابيون ارتكبوا كل جرائم الصهاينة فى حق أبنائنا يضاف إليها جريمة الخيانة لله ثم الوطن .. هؤلاء خانوا الله عندما يعلنون فى أعقاب كل مجزرة انهم ينتمون الى الاسلام وهؤلاء خانوا عروبتهم ووطنهم .. فعلى بعد أمتار يعلم الارهابيون أن أرض العرب مغتصبة والقدس ملوثة والأقصى أسير فى يد الصهاينة وأطفال فلسطين يتلقون رصاص الصهاينة فى صدورهم وعلى سبيل المثال محمد الدرة وغيره ... لم نسمع خبرا عن قيام هؤلاء الإرهابيين بإحدى عملياتهم ضد العدو الصهيونى لتحرير أرض الإسلام والعرب من الصهاينة .. لم نشاهد فيديو يصور جريمتهم وهم يثأرون لمحمد الدرة وأطفال فلسطين .. لم نسمع بيانا لهم يعلن مسئوليتهم عن عملية فدائية لتطهير الأقصى .. لم نسمع عن رصاص لهم انطلق لوقف تهويد القدس أو وقف الحفريات أسفل الأقصى ... كل ما وصل لنا أن هناك جنودًا مصريين أحفاد أبطال مصر فى حروب حطين وعين جالوت وحرب رمضان 73 ذهبوا إلى حدود البلاد لحماية تراب ورمال الوطن .. فكانوا يوما هدفا لرصاص الغدر والخسة من العدو الصهيونى على حدودنا بأوامر من قادة الصهاينة، وإن أنكروا، لكن يبقى أن الصهاينة لم تعتذر يوما الا واحدة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 تحت هدير الشباب والثوار.
يبقى وسيظل فى ذاكرتنا جرائم الصهاينة فى حق جنودنا الذين ذهبوا يوما إلى الحدود لحماية الأرض والعرض وعادوا منها شهداء برصاص الغدر الصهيونى لنصحو يوما آخر ويا للعار على رصاص إرهاب يخترق صدور أبناء مصريين من خونة لا يلتزمون بتعاليم دين ولا بحق وطن .. رصاص الإرهاب اخترق صدور البسطاء من أبناء الشعب اخترق صدور جنود ينتظرهم ذووهم بعد أداء مهمة هى تاج على رأس كل من يقوم بها فى حماية الحدود والأرض .. اخترق صدور من تنتظره عروسة ضابط أو جندي فهم حبات عيون ذويهم ووطنهم .. وأقول لكل إرهابى لم يحدث فى يوم ان انتصر الإرهاب على إرادة شعب .. ولم يعرف يوما أن مصر صمتت على ضياع أرض ..فقصاص العدالة قادم لا محالة ...
أبواق الحرب أهلية
أخشى أن ينجح هؤلاء فى جرنا إلى حرب أهلية، أخشى أن يجرنا هؤلاء إلى إحلال شريعة الغاب بدلا من دور الدولة ... إن الأحمق الذى يدعو فى فضائيات رموز فساد عهد ما قبل 25 يناير إلى إلغاء القانون وقيام المواطنين بدور الدولة هو أمر فى غاية الخطورة ... ويؤدى الى حرب أهلية ولا تختلف دعواهم هنا عن دعاوى وأبواق تنطلق من فضائيات الخارج لاستهداف الضباط والجنود .. إن رسالة الإعلام انحرفت عن مسارها وتحولت إلى أبواق داعية لقيام المواطنين بدور الدولة فى القصاص وأبواق داعية لقتل الضباط والجنود إلى سلاح خطير يهدد والعياذ بالله بحرب أهلية لا يتمناها إلا كل خائن. ... إن الأموال التى تتدفق على جيوب هؤلاء من الخارج أو الداخل هدفها ضد الوطن فاستهداف الضباط والجنود خيانة ... والدعوة إلى شريعة الغاب وإلغاء دور الدولة هو خيانة .. إن للدولة مؤسسات يجب أن تقوم بدورها ... يا عقلاء الأمة لحظة من التعقل والتدبر .. ماذا لو كانت هناك استجابة لهذه الدعاوى المشبوهة والمدفوعة .. من فضلك فكر وتدبر الغاية من مثل هذه الدعاوى ...فدعواهم أشد فتكًا من رصاص الخيانة.
سلاماً على فلذات الأكباد وحبات العيون.. شهداء الوطن خير أجناد الأرض.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف