ماجد نوار
دوري الصمت الكروي.. الي متي؟!
سؤال لابد أن يفرض نفسه مع مرور كل أسبوع من أسابيع الدوري العام الكروي.. أو دوري الصمت غلي متي ستستمر اقامة مباريات كرة القدم بدون جماهير من منطلق الحرص علي الارواح.. وعدم حدوث اي كوارث اخري بعد كارثتي استاد بورسعيد واستاد الدفاع الجوي؟!.. بالطبع تلك الحوادث كما جاء في التحقيقات التي اجراها النائب العام.. تم تدبيرها بفعل اخوان الشر الذين لعبوا مؤخرا اسوأ دور في تاريخنا المعاصر بالتآمر علي الشعب وتدبير المؤامرات.. واكبر عمليات ارهاب شهدتها البلاد في معظم انحاء محافظات مصر لهدف بسيط جدا وهو ادخال الرعب في قلوب المصريين وزعزعة ثقتة في النظام.. ورغم كل التفجيرات والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية لمجموعات من العصابات والبلطجية وارباب السوابق والخوارج علي المجتمع والدين والمنتمين لحركات ارهابية دولية لاتعرف سوي وسيلة واحدة وهي اسالة الدماء وقتل الابرياء الامنين.. الا ان الحياة تسير والشعب في كل مكان يعلم جيدا ان الخسة والندالة هي شعار تلك المجموعات الارهابية الجبانة التي لاتجيد تلك الاعمال الشنيعة الا في الظلام.. القافلة تسير وسيعوي هؤلاء الكلاب ومن يساندهم ويساعدم ورغم سقوط الشهداء في سيناء من رجال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الا اننا مازلنا نؤمن بأن المولي عز وجل انقذنا من عصابة لو كانت استمرت في حكم البلاد لضاعت مصر ومصريتنا واصبحنا جميعا بلا وطن او هويةاو دولة!!
ندرك جيدا الظروف الصعبة ولكن قالها الاجداد في الامثال الشعبية¢ اللي بيخاف من العفريت يطلع له¢.. واذا كنا او تظن الداخلية او الحكومة ان اقامة مباريات الدوري بدون جماهير حماية لارواح المصريين فهنا يكونوا قد اعطوا الفرصة لتلك الجماعات الارهابية لكي يعتقدون انهم حققوا اهدافهم السوداء.. ان الحياة مستمرة في جميع محافظات مصر ونحن شعب لايخشي الموت او يخاف من اي ارهاب ومن ثم يجب ان تعود الامور في كل المجالات الي طبيعتها وقد حدث ذلك بالفعل الا في مباريات كرة القدم.. الدوري اصبح بلا طعم او لون.. المدرجات تئن من وحدتها وغياب من يملآها.. صدي الصوت اصبح علامة في كل الاستادات.. الحذر لايمنع قدرا كما نعلم جميعا.. وغياب الجماهير عن المدرجات لايعني سوي ان هناك مخاوف او خوف وهذا في حد ذاتة يسئ لنا في حربنا جميعا ضد الارهاب والارهابيين.. دعوا الحركة والزحمة والبسمة والحياة تعود لملاعبنا.. وقتها فقط سيصاب هؤلاء المجرمين بالحسرة وخيبة الامل!!.. اتذكر عام 67 والطائرات الاسرائيلية تجوب سماء القاهرة والجماهير تهتف في الشوارع لناصر.. تلك الجماهير هي التي دفعت جيش مصر العظيم لتحقيق نصر اكتوبر تحت قيادة السادات.. وهي نفسها التي اطاحت باخوان الشر وهي نفسها التي اختارت السيسي رئيسا لمصر بالاغلبية الساحقة!!
افتحوا الملاعب للجماهير علي مختلف انتماءاتها.. وما يحدث من كوارث او مشاحنات يحدث في جميع ملاعب العالم.. وللاسف لدينا اتحاد تحت خط الفقر تنظيميا وقياديا لانه دائما ينتظر التعليمات ويخشي المشاركة في صنع القرارات او حتي تقديم الاقتراحات التي تعيد حياتنا الكروية الي سابق عهدها !!.. عندما تكون الادارة ضعيفة ولاتملك الفكر الاصلاحي المستنير ولديها القدرة علي اتخاذ القرارات الصعبة.. فلابد ان ترحل حتي لاتزداد الامور سوءا.. ومن غير المقبول او المعقول ان تطالب القيادة السياسية بمشاركة كل العقول الشابة بافكارها وابتكارتها.. ولدينا اتحاد يعالج قضاياه علي طريقة الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح!!