الوفد
محمد عادل العجمى
اليقظة
بعيداً عن الحب أو الكره للقيادة السياسية التى تحكم الدولة المصرية، وبعيداً عما تحمله من اعتقادات حول النظام، والصورة الإيجابية أو السلبية التى ترسمها فى عقلك أو خيالك حول ما حدث خلال السنوات الماضية.
يجب أن نستيقظ للوطن الذى نعيش فيه، ونعمل جميعاً على حمايته، فلا شك أن هناك من يريد ويصر على ضرب مصر، فبعد أن فشل مخطط الانقسام والحرب الأهلية، وخلق جيش مجهز فى سيناء والصحراء الغربية، للحسم والمساهمة فى مخطط الانقسام، اليوم نحن نحارب اقتصادياً، وخلق اضطرابات اجتماعية بسبب عدم السيطرة على ارتفاع الأسعار، الذى أصبح حديث الناس فى كل مكان تذهب إليه، وعلى كافة المستويات.
نحن فى حاجة إلى اليقظة والعمل سوياً من أجل وصول السفينة إلى بر الأمان، فلن يجدى إذا أحدثنا فيها ثقباً ونحن بداخلها، لأنها ستغرق ونغرق جميعاً، ولكن مع العمل والصبر، والبعد عن ترويج الشائعات، ونقل الرسائل التى تتزايد وتتكاثر على شبكة التواصل الاجتماعى لتنشر الفوضى والقلق والاضطرابات بين المجتمع المصرى.
نحن فى حاجة إلى استخدام العقل، والعلم، فقد كرم الله سبحانه وتعالى «آدم» عن سائر المخلوقات بالعلم والعقل الذى يفكر ويفند، ولا يجعل عواطفه تجرفه إلى ظلمات يدمر بها نفسه وحياته، ويخسر آخرته.
اليقظة ضرورة فى ظل ما تسعى الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، وكندا، وبريطانيا من تصريحاتهم الغريبة والمريبة من أجل استمرار تراجع تدفق السياحة لمصر، وقد شهدنا الإرهاب يضرب دولاً متقدمة، ولم نجد تصريحات تحذر الرعايا من الخروج، إلا فى مصر.. لماذا؟.. دع عقلك يفكر، ويأتى ذلك فى الوقت الذى نعيش أزمة نقص حاد فى الموارد الدولارية بسبب أخطاء إدارة سوق الصرف، ودفع الناس لحيازة الدولار.
يا مصرى نحن نحارب، ويجب علينا اليقظة والانتباه، وعدم ترويج الشائعات والتحقق منها قبل نقلها، يجب أن تكون مصر وحمايتها فوق أى اعتبار سياسى أو طائفى، لأنها مصر التى نسكن فيها، وتسكن فينا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف