المساء
اسماعيل عيد
الثأر من الإرهاب الأسود
أحزنني وأحزن كل المصريين ما سمعوا وشاهدوا وقرأوا عن الغدر والخيانة للإرهابيين الأندال. الذين لم نرهم إلا في جنح الليل كخفافيش الظلام. يغتالون الفرحة والبراءة للجندي المصري. لأنهم يحمون الديار المصرية في كل مكان.. لقد حزن الشعب المصري عن بكرة أبيه عند استشهاد 12 مجنداً وإصابة آخرين في هجوم علي كمين أمني بأرض الفيروز. سيناء الحبيبة. وكان رد الفعل من الرئيس نعي شهداء الواجب الوطني وقدم التعازي لأسر الشهداء لأنه واحد من الـ90 مليون مصري. يحس بهم ويشعر بهم في السراء والضراء. مؤكداً أن دماء أبناء مصر الغالية التي سالت علي رمال سيناء لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة علي استكمال معركتنا من أجل البناء والبقاء ودعا لهم بالرحمة. وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان. وكان رد القوات المسلحة علي الفور. الأخذ بالثأر خلال ثلاث ساعات متواصلة بتدمير مناطق الإيواء للعناصر الإجرامية الإرهابية وأكدت القوات المسلحة أنها بمساندة شعبها العظيم عازمة علي القضاء علي العناصر الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار البلاد. ولن تثنيها هذه العمليات الإرهابية عن القيام بواجبها المقدس في تأمين وحماية الشعب مهما بلغت الصعوبات وعظمت التضحيات. وكما نعلم جميعاً تسلل هؤلاء المجرمين عن طريق ليبيا. ومن العناصر الإجرامية لحماس. وأتساءل: ألا يعلم العالم من هُم الإرهابيون. وزعيمهم. وأن هذه الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان هم الذين ينفقون الأموال علي دعم الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن ويعلمون من هو زعيم الإرهاب بالشرق الأوسط. والملطخة يده بالدماء. وأمير داعش. إنه أردوغان. وقد شهد العالم كله كم الاغتيالات والاعتقالات وإيواء الجماعات الإرهابية والتدخل السافل في شئون الدول المجاورة. ورغم هذا تمتد إليه الأيادي لتصافحه. وكل تلك الدول ليست بمنجي من عمليات إرهابية تصنعها أياديهم. وليعلموا أن كل متآمر لابد وأن يأتي عليه الدور ليكتوي بنار هذا التآمر. ولابد أن يعرف المصريون لماذا هذه الحملات الآن علي مصر وجيشها وشعبها. لظهور حقول البترول والغاز وجبال الذهب التي تغنينا عن سؤال اللئيم.. وأكد الرئيس علي تكاتف الشعب معه لبلوغ التحديات وصنع مستقبل مشرق للأجيال. بأن مصر لن تركع إلا لله سبحانه وتعالي. وهذا نابع عن إيمان قوي بالله وأنه واثق في ربه ونفسه بأن النصر من عند الله. لذا كانت الرسائل واضحة لمن نسوا أنفسهم ويحاولون تأليب الشعوب علي مصر وشعبها. كما أنني أثق في ذكاء المصريين بوقوفهم مع قيادتهم لبناء مصر الحديثة. وعلي صناع الإرهاب والتآمر أن يموتوا بغيظهم. كما أن بعض الإعلاميين الذين يصدرون الشائعات والحقائق المزيفة لخدمة أغراضهم الدنيئة واختلاق الأزمات لإثارة الفوضي والبلبلة.. أناشد هؤلاء أن يتقوا الله عند كل معلومة تُبث من أجل مصر المحروسة وكفي إضراراً بمصر وسمعتها.. وتحية لكل شهيد يقف بدلاً مني ومن شقيقي وابني علي جبهة القتال يدافع بدمائه وروحه عن عرضنا وأرضنا وله هذا الرثاء:
ما تبكيش عليَّ يامه.. ما تبكيش.. مهما طالت الغربة ما تزعليش.. أنا سافرت سينا وقلت يا قادر.. ماترجنيش مكسور الخاطرة.. وارجع يامه فايز بالجنة وشاطر.. وياما ناس بتهاجر وناس بتسافر.. واعتبريني يامه يومين وراجع.. ومهما الغربة طالت يامه.. غيري جندي شهيد حيعافر.. وياخد حقي وحق بلدنا من الغادر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف