على القماش
هل " كوبر " مدرب المنتخب مسلم ؟
أستفزنى ما يردده احد كتاب الاهرام بتفاهه فى سياق تبريره لقرار جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بالغاء خانة الديانة فى كافة البيانات بان التطرف وصل الى حد يكاد فيه الاقباط ان يختفوا من الفرق الرياضية هذا الكلام المرسل والكاذب الذى تكرر كثيرا يثير الفتنة ولا يحد منها . فبداية ان أصغر كاتب او اى صاحب عقل يعرف ان هناك فارق بين حالة وبين ظاهرة ، وان الحالة تستوجب الانذار والتحذير او المحاسبة ، والظاهرة تستوجب المواجهه بل وسن القوانين اذا اقتضى الامر وليذكر لنا هذا الكذاب الاشر المثير للفتنة كم مسيحى تم استبعاده من فريق كره بسبب الديانة ؟ واذا كان هذا فى خياله المريض فكيف يتفق مع استعانة الفرق بأهم عناصرها وهم المدربين وبمقابل ملايين الدولارات وهم لا يعرف أحد بديانتهم ؟ وهل كوبر مدرب المنتخب القومى الذى يمثل مصر مسلما ؟ وأليس جوزيه أشهر مدرب حقق للنادى الآهلى بطولات مسيحيا ؟ وأى ديانة ينتمى اليها اللاعبين الآفريقيين فى الزمالك والاهلى وغيرهما من الآندية ؟ .. واذا كانت الآندية تتعاقد مع هؤلاء بعملات غير متوفره فكيف ترفض لاعب مصرى يحمل نفس ديانة هؤلاء ؟ وبالمناسبة فى موضوع القول باستبعاد طلاب من الدراسات العليا بالمعهد العالى للدراسات الآفريقية بدعوى انهم أقباط فهل الغاء خانة الديانة سيعجز المتربص – فى هذا الفرض - للوصول لديانتهم ولو من خلال الاسم كاملا ؟ و لماذا لم يتم اعلان اسماء هؤلاء الطلاب ومواجهة من استبعدهم ومحاكمته علنيا بل وتجريسه اذا كان هذا السبب ؟ هل اخفاء اسمه فى هذه الحالة فضيلة أم انه يشكك فى صحة المعلومة ؟ لقد اثار قرار رئيس جامعة القاهرة احتجاج العديد من النواب – وبالمناسبه ليسوا من السلفيين - فأعلن النائب بالبرلمان عاطف ميخاليف وكيل لجنة عن تقديمه طلب للمجلس لاقالة جابر نصار لانه أثار بلبلة بشأن وجود تمييز ضد طلبة مسيحيين بالدراسات العليا بمعهد الدراسات الآفريقية ،لانه الامر فيه مبالغة ، وانه ليس هذا وقته ، كما ان هذا القرار يخالف الدستور واللوائح والقانون المصرية، ومن يخالف الدستور لا يستحق ان يمسك منصب في البلد"...كما استنكر النائب غريب حسان، عضو لجنة التعليم بالبرلمان مقترح إلغاء خانة الديانة من المستندات والأوراق الرسمية، لافتًا إلى أن هذا المقترح كان مشروع قانون تقدم به بعض النواب ، ولم يتم التصديق عليه حتى الآن وهو ما يعنى ان جابر نصار يتعامل مع الجامعة على إنها مملكته ويصدر قرارات وقوانين على مزاجه! وأوضح النائب أن إلغاء خانة الديانة سيثير حالة من الفوضى والبلبلة، نظرًا لأنه سيؤدي إلى انعدام التمييز بين المسلمين والمسيحيين، ما سيؤدي إلى أزمات عدة أبرزها النسب والزواج العرفى بالجامعات العجيب ان من يدافعون عن قرار جابر نصار كم أشبعونا باحترام الدستور .. فبأى دستور أستند اليه رئيس الجامعة دون علم وموافقة النواب ؟ ان القرار يتوافق كثيرا مع اللادينيين والملحدين والبهائيين وعبدة الشيطان مهما حاولوا تبريره ، بينما كل مسلم وكل قبطى يعتد ويعتز بدينه