الأهرام
عبد القادر ابراهيم
وسط ملوث.. من ينظفه؟
الرقابة يجب أن تأتى من وازع داخلى يسمى الضمير والمفترض أننا نحاسب أنفسنا فبل أن يحاسبها المدير أو القائد أو أى مسئول، والذى يراقب ضميره لا يخاف من أحد ولا يخشى إلا الله ولو راقب وخاف كل تاجر من ضميره ما ارتفعت الأسعار ولا غابات السلع عن الأسواق ولا حدث احتكار لمنتج ألخ! والرقابة الغائبة عن مجتمعنا فى أغلب قطاعاته تسببت فى فساد كبير وإهمال أكبر وأدت الى خسائر وهزائم منها خسارة الزمالك الأخيرة بثلاثية من فريق صن داونز الجنوب افريقي، وأزعم أن ملخص أسباب الهزيمة هو سوء الرقابة والخوف من اسم المنافس والمغالاة فى قوته وفقدان الروح القتالية وغياب الجماعية فى أداء اللاعبين التائهين، كل هذا لا يعنى ان الزمالك يحتاج لمعجزة كى يفوز بل يحتاج لنسيان الأداء الباهت والعزيمة لتحويل الانكسار الى انتصار، وهذا يتحقق بإرادة اللاعبين وخطة المدرب وطريقة قيادته للفريق على مدى المباراة.. لقد خسر الزمالك الشوط الأول بملعب صن داونز ويجب عليه ان يتعادل ثم يفوز فى الشوط الثانى وهذا يمكن تحقيقه بعدم الخوف وتشديد الرقابة.

قرأت حوارا للدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد اليد شرح خلاله مشاكل اللعبة ومستقبلها واصفا الوسط الرياضى بأنه «ملوث» مثله مثل الإعلام لذلك يفضل الابتعاد عن الأضواء لقلة ثقته بالإعلام الرياضى الذى يحرف التصريحات ويريد أن يضع الحشيش بجيبه! وأرى زن كلام د خالد واقعى إلى حد ما لكن يبقى السؤال الحائر وهو: الى متى سنترك الوسط الرياضى ملوثا ونترك الاعلام بلا رقابة؟ العلاج موجود وهو سرعة إصدار قوانين الرياضة والإعلام والاستثمار لأن الرياضة الآن بيع وشراء وتسويق واستثمار لملاعب ولاعبين وإمكانات وبالتالى نحتاج للرقابة الصارمة على الإنفاق لضمان عدم إهدار المال العام.

نطالب مجلس جامعة الإسكندرية بمراجعة قرارها الذى يحمل الطلاب المتقدمين لاختبارات القبول بكليات التربية الرياضية العبء المالى كاملااى تكلفة الاختبارات دون أن تتحمل الجامعة أى نفقات! لقد أوصلت الرسالة التى وصلتنى من بعض المتضررين للمسئولين بكلية التربية الرياضية للبنين بـ (أبوقير) وعلمت ان مجلس الكلية ارسل للجامعة مطالبا بإعادة النظر فى قرارها مراعاة للظروف الاقتصادية للبلد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف