شاهدت في أحد البرامج التليفزيونية حديث الداعية الاسلامي أحمد عمر هاشم مدافعا عن حديثه مع مندوب جريدة الوطن بشأن أهمية إجراء حوارات مع الشباب في السجون لتوعيتهم وإرشادهم وإصلاحهم وتشجيعهم علي التوبة والعودة لحضن مصر الدولة وذلك استرشادا بنفس الأسلوب السابق إتباعه خلال الثمانينات مع مجموعات مماثلة للشباب وموضحا سيادته بعدم تصريحه واستمرار معارضته لمبدأ الصلح مع شباب أو مع مجموعات إرهابية شاركت في أية أعمال إجرامية وإرهابية ومضادة للدولة والشعب المصري.
وهنا أؤكد علي أهمية عدم تلويث سمعة شخصيات مصرية وطنية ولا يمكن لعاقل ان يلصق بشخصية دينية وطنية مثل الشيخ أحمد عمر هاشم بالتغاضي عن حق الوطن والشعب.
وبالنظر للموقف الحالي للدولة والشعب المصري نجد دخوله في مراحل سيئة من التشكيك والتحقير من أعمال الدولة والحكومة والشعب والقوات المسلحة والشرطة والقضاء والاعلام بواسطة جهات محلية ودولية في اضعاف دور الأم والزوجة داخل الاسرة والمجتمع وبث روح الانانية وعدم الانتماء للوطن وتشجيع الشباب والعلماء علي الهجرة سواء بالأسلوب الشرعي أو غير الشرعي وتحفيز الشباب والفتيات علي شرب السجائر وتعاطي المخدرات واضاعة الزمن والبعد عن العلم والدين والعمل.
ولذلك نري أن الحل الأمثل لانقاذ مصر دولة وشعب هو التركيز علي الحوار المجتمعي وتشكيل مجموعات من العلماء المتخصصين في مجال الدين والعلم والعمل والتربية والثقافة والرياضة والسياسة والصناعة والزراعة والسياحة والانتاج بأنواعه المختلفة داخل كل محافظة لعقد الندوات واللقاءات مع الأهالي في مختلف الاعمار اعتبارا من الطالب في المرحلة الاعدادية وحتي الأم والاب والزوج والزوجة ويتواجد بالوطن الان العديد من الشخصيات المؤهلة للقيام بهذا الدور وأنا شخصيا علي استعداد للمشاركة بكل وقتي وكل يوم لتنفيذ هذه الأعمال وأري أهمية اهتمام الدولة والحكومة بتقوية دور هيئة الاستعلامات والمراكز الاعلامية بالمحافظات وتزويدها بالطاقات البشرية المؤهلة والامكانيات المالية والمادية ورفع مستوي المباني العاملين بها بالاضافة الي دعم وتطوير أداء المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للسكان والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
ان مصر في خطر والشباب المصري في خطر والازواج والزوجات المصريات في خطر ولابد من مجابهة ظواهر التسرب من التعليم وتشغيل الشباب القصر والهجرة غير الشرعية جريا وراء الثروة السريعة دون النظر لنوعية الوظيفة التي سيعمل بها بالخارج وهي العمل جامع قمامة أو في مجال المخدرات أو الدعارة ولابد من مجابهة التفكك الاسري وأنانية الزوج والزوجة وعدم انكار الذات وعدم التسامح لصالح الاولاد ولابد من تشجيع المصريين علي بث روح الحب والمحبة والتسامح والانتماء للوطن والاقتناع بما هو قليل طالما الصحة مازالت جيدة والتركيز علي العلم والايمان والعمل والبعد عن الرذيلة والفحشاء والسهر بالكافيهات والقهاوي لتعاطي الشيشة والمخدرات والبعد عن الجنس والانحراف والعنف والبلطجة والاغتصاب والسرقة وحب المال والثروة السريعة.. الحل الأمثل لمصر هو الحوار المجتمعي والتوعية والارشاد في جميع مجالات الحياة وانارة الأمل والنور لكل الشعب المصري.