الكورة والملاعب
طارق عبد المطلب
سلامات.. صدقي عبد العزيز.
قد لايعرفه الكثيرون من القراء في مصر. لكنه في دول الخليج معلوم لمعظم الرياضيين وكل الصحفيين. لكونه امضي اجمل سنوات عمره كلها في الامارات. وعمل في العديد من الصحف هناك.
هو صديقي العزيز .. الكاتب الصحفي والناقد الرياضي صدقي عبد العزيز الذي لم يدر بخلده وهو يحزم حقيبته الصغيرة في دبي ويتجه بها الي القاهرة في زيارة قصيرة وعاجلة لأبنة اخيه انه سيمكث هنا رغما عنه ويؤجل سفره الي اجل غير مسمي.
صدقي عبد العزيز من القلائل الذين يؤثرونك بطيبتهم وبراءتهم في التعامل مع الآخرين.. كان يضحك حينما زاملته في جريدة الاتحاد بالامارات وأقول له: انت رجل بقلب طفل. قلب لايعرف حقدا ولاحسدا. ولايكترث بما في يد الآخرين.
كنت أصفه - ولا أذكيه علي الله - بصفاء النفس. ونقاء السريرة. فمثله لن يضرك مالم ينفعك.. لم تكن له خصومة واحدة مع أي شخص. اتخذ من الآية الكريمة (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) منهجا له في الحياة. فكان ( ومايزال ) لمن حوله. كالغيث أينما حل نفع. لايضن علي أحد بخدمة. ولايبخل عليه بنصيحة. لذلك لم يكن غريبا أن يحبه الجميع في المجال الرياضي والاعلامي بالامارات.
وطوال مسيرته التي بدأت عقب تخرجه في كلية التربية الرياضية عام 1974 ثم سفره الي الامارات تعددت صداقاته العميقة في كل مكان عمل به بداية من تواجده في جرائد الفجر والخليج والاتحاد والوحدة ومرورا بالوطن ونهاية بجريدة رؤية حاليا حقق نجاحات كثيرة اهمها علي الاطلاق ( حب الناس).
ولأن مسيرة الحياة لاتخرج عن كونها. أنفاس معدودة في اماكن محدوده. فليس لنا من الأمر شئ . فما هو مقدر ومكتوب سنقضيه بإذن الله مع لطفه في قضائه.
حضر صدقي عبد العزيز الي مصر في زيارة لبيت العائلة في حلوان (مسقط رأسه). وفي اليوم التالي من وصوله اشتكي بعض الآلام في قدميه. فلما اتجه الي الطبيب المعالج أحاله فورا الي المستشفي الجوي بالتجمع الخامس بعد أن اكتشف أنه مريض وانه يحتاج الي علاج مكثف وعاجل لمدة شهر كامل بالمستشفي.
صدقي الذي جاء في زيارة قصيرة. اضطر الي تأجيل سفره. ومكث في المستشفي. يجمع حوله اصدقاؤه القدامي في مصر الذين هرولوا اليه عقب علمهم بمرضه. تواجدوا ومعهم ذكريات الماضي الجميل.
صدقي جاء الي مصر في زيارة. فبقي فيها علي سرير المرض.. نسأل الله له الشفاء والعفو والعافية.. وان يعود الي أبنائه سالما معافا.. أدعو له بالشفاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف