في مصر لا نتفنن إلا في »الهيافة« فقط..طوال الأيام الماضية لم يكن هناك حديثآ إلا عن «سواق التوك توك» والمشكلة بين جماهير الاهلي والزمالك حول تشجيع الفريق الأبيض من عدمه أمام صن داونز في نهائي دوري أبطال افريقيا بالفريم الخاص علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك «افريقيا يا زمالك»و»افريقيا يا صن داونز»..وأمنيات بعض الأهلاوية بأن يتوج صن داونز بلقب البطولة علي حساب الزمالك.
وبمنتهي الصراحة،لا أجد مشكلة في أن يتمني الأهلاوية فوز صن داونز بالبطولة مهما كانت الأسباب،ولكن الغريب أن نتحول من حالة الإحتقان الكبيرة طوال السنوات الماضية بين جماهير القطبين وداخل الوسط الرياضي إلي حالة من الحب فجأة وبقدرة قادر،خاصة وانني اعتقد أن الأهلي لو كان مكان الزمالك في نهائي دوري الأبطال لأعلن الكثير من الزملكاوية مساندتهم لبطل جنوب افريقيا.
والغريب والمدهش أيضا أن يلوم البعض علي الأهلاوية بعدم مساندة الزمالك،رغم أن طول عمر الرياضة يكون كل هم المشجع ألا يتوج منافسه بأي بطولات حتي لو كانت بعيدة عن المعترك المحلي.
أما سواق التوك توك فقد اشتعلت الحرب علي الفيس بوك بين مؤيد ومعارض لكلامه الذي لم يتم التناول إليه بقدر ما كان الحديث عن هويته..المؤيد قال أنه غلبان وحالة يصعب علي الكافر وكشف الحقائق،أما المعارض هاجمه وأكد أنه إرهابي عميل وملياردير وتنكر علي هيئة سواق توك توك ليقول هذا الكلام!!
أراهن أنه لولا تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لأبطال مصر في دورة الألعاب الباراليمبية أصحاب الإنجاز الكبير في ريودي جانيرو مؤخرآ..ما انتشرت الأخبار عن هؤلاء في الصحف والمواقع الإليكترونية..رغم أن هؤلاء من يستحقون أن يتم متابعتهم طوال العام وليس مع أي دورة أوليمبية كل أربع سنوات بدلا من الفشلة..وهم كثيرون.
كلمة أخيرة..بمناسبة سواق التوك توك..هناك بعض مقدمون البرامج كانوا من المفترض أن «يطلعوا سواقين تكاتك»ولكن الحظ والمصالح والسبابيب خدمتهم في الظهور علي الشاشة!!..حاجة تقرف.