الوفد
صبرى حافظ
الزمالك سقط قبل موقعة «الأولاد»
كان لدىَّ إحساس بخسارة الزمالك أمام صن داونز «أولاد» جنوب أفريقيا، وكتبت فى هذه الزاوية عقب مباراة الوداد المغربى، وتوقعت خسارة الفريق، وزاد إحساسى بالسقوط الكبير مع قراءة تشكيل الفريق ليتحاكى أمامى السيناريو الغريب خلال اللقاء.
حذرت عقب مباراة الوداد من ثغرات دفاعية تتكرر باستمرار وحارس المرمى أحمد الشناوي «المهزوز» ولاعبين يعتبرون أنفسهم نجوماً بمعايير محلية فقط، وعند أول اصطدام مع كبار أفريقيا يتساقطون إذا اعتبرنا الوداد المغربي وصن داونز كبيرين، ورغم تواضع الفريقين، فإن ضعفنا فقط زادهما قوة ففازا بالخمسة والثلاثة..!
لم يواجه الزمالك اختباراً صعباً حقيقياً منذ دور الـ32، وكان أول تحدٍ أمام الوداد المغربى بالرباط وصن داونز ببريتوريا، ولعب الزمالك بينهما لقاء محلياً أمام النصر للتعدين فقط، تغلب فيه بهدفين نظيفين بأقل مجهود و«على الواقف» أمام فريق لا يصلح أن يلعب فى القسم الثالث للدورى، فاعتبر الجهاز الفنى بقيادة المدرب الشاب مؤمن سليمان أن الطريق سهل والخسارة بالخمسة أمام الوداد شيء عابر فذهب إلى جنوب القارة فى نزهة كروية.
أخطاء مؤمن سليمان أنه استعان بالحارس المهزوز الشناوي- والذى تسبب فى هدفين فى لقاء صن داونز، وهو يعلم أنه يتعرض لضغوط نفسية منذ فضيحة مباراة الوداد وتوابع استبعاده من المنتخب، وهو شيء طبيعى لحارس مرمى يسافر أثناء فترة الإعداد الأساسية- التى يعتبرها أى حارس أساساً لنجاحه واستمرار تألقه طول الموسم – للاستجمام والتنزه فى لبنان والمغرب فمن الطبيعى أن يحدث له هزة بينما صاحب الـ44 عاماً عصام الحضرى يتدرب يومياً ثلاث ساعات منفرداً ومع جهازه الفني بناديه والمنتخب، ويحاول أن يصحح أخطاءه فاحتل موقعاً يتناسب مع جهده وتحديه لكل الظروف بعيداً عن السن.. كل هذا لا يغيب عن الجهاز الفنى للزمالك، وإذا كان لا يعلم عنه شيئاً فهى مصيبة كبرى.
مشكلة مؤمن أنه لم يستفد من المواجهة الأولى أمام صن فى دورى المجموعات والخسارة بهدف حيث لعب بشكل هجومى أمام فريق يجيد السرعة والتحرك فى المساحات الخالية.
فى وقت يعانى فيه من عدم وجود ظهيرى جنب مميزين بديلاً لأحمد توفيق ومعروف يوسف الذى يلعب فى غير مركزه، وتذبذب مستوى شيكابالا وأيمن حفنى ومصطفى فتحى الذين لا يستطيعون اللعب لمدة 90 دقيقة
من الممكن تعويض الثلاثية بشرط حل المعادلة الصعبة بين هز الشباك والحفاظ على الشباك البيضاء نظيفة.. ويبقى السؤال: هل هذا الحلم يتحقق فى وجود دفاع «هش» و«هجوم على ماتفرج»..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف