<< التقرير الذى أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حول الفقر فى مصر خطير جداً!! أرقامه وتفاصيله مزعجة للغاية، وتستحق القراءة من كل المسئولين فى مصر، بدءاً من الرئيس مروراً برئيس الوزراء، والوزراء، وصولاً إلى أصغر موظف مسئول فى مصر،لأنه يكشف أسباب الضيق والتذمر والشكوى التى ازدادت وارتفع صوتها خلال الشهور القليلة الماضية!! التقرير تجب قراءته حتى ندرك أن الاقتصاد المصرى فى حاجة إلى تعديل مسار، وأن الحكومة الحالية التى فشلت فى معالجة أزمات المواطنين واحتياجاتهم اليومية يجب أن ترحل إذا كنا نريد مواجهة خفافيش الظلام التى تريد للوطن أن يحترق!!
<< التقرير الذى صدر منذ يومين بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الفقر والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام نشر مؤشرات الفقر من واقع نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك وهو يجرى في مصر كل سنتين اعتباراً من عام 2008 ونفذ آخر بحث عام 2015.
<< يقول التقرير إن الفقر المدقع يعني الفقر الغذائي أي عدم قدرة الفرد أو الأسرة على توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية.. والفقر المادى يعنى عدم قدرة الفرد أو الأسرة على توفير احتياجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية المتمثلة في (المأكل، المسكن، الملبس، الصحة، التعليم، المواصلات، الاتصالات) ويعرف أيضاً بأنه الفقر الوطني.
<< أكدت أهم مؤشرات الفقر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2015 والتى أوردها التقرير تطور نسبة الفقراء (السكان تحت خط الفقر) على مستوى إجمالى الجمهورية فى الفترة من 1999/2000 حتى 2015 حيث زادت نسبة الفقراء من 16.7% عام 1999/2000 إلى 21.6% عام 2008/2009 إلى 25.2% عام 2010/2011 ثم وصلت إلى 27.8% عام 2015.
<< شهدت الفترة من 1999/2000 حتى 2008/2009 زيادة في نسبة الفقر المدقع وانخفضت هذه النسبة فى عام 2010/2011، واستمرت فى الانخفاض فى عام 2012/2013، ولكن عاودت الارتفاع في عام 2015 لتصل إلى 5.3% من السكان وقد يرجع ذلك- كما يقول التقرير- إلى ارتفاع اسعار السلع الغذائية.
<< الخطير أن 56.7 % من سكان ريف الوجه القبلي لا يستطيعون الوفــاء باحتياجاتهــم الأساسيــة (الغــذائية وغير الغذائية)، مقابل 19.7% بريف الوجه البحري.. وتقل تلك النسبة الى أقل من الثلث في حضر الوجه القبلي 27.4%.
<< شهد حضر و ريف الوجه القبلي وكذلك ريف الوجه البحري ارتفاعاً في مستويات الفقر بين عامي 2012/2013 و2015، بينما شهدت المحافظات الحضرية وحضر الوجه البحري انخفاضاً في مستويات الفقر خلال نفس الفترة.. كما أن أقل 20% من الأفراد استهلاكاً يحصلون على 9% من إجمالى الاستهلاك فى الحضر و11% من إجمالى الاستهلاك فى الريف.. بينما يحصل أغنى 20% من سكان الحضر على 41.3% من إجمالى الاستهلاك فى الحضر و35.5% من إجمالى الاستهلاك فى الريف.
<< بلغت نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم للسلع الغذائية 10.5% إلى إجمالي استهلاك الأسرة من الغذاء وذلك في شريحة الإنفاق (الدنيا) (الأقل من 10% إنفاقاً)، وتتناقص تدريجياً إلى 4.2% في شريحة الإنفاق (العليا) (90-100% إنفاقاً).
<< لا يجب أن نكتفى بنشر هذا التقرير.. المطلوب أن يقرأه الرئيس..وأن يأمر المسئولين فى هذا البلد بتعديل المسار الاقتصادى الخاطىء!!