المساء
طارق مراد
هاتريك - لسه الأماني ممكنة
لسه الأماني ممكنة.. هذا هو لسان فرسان الكرة المصرية الثلاثة الزمالك والأهلي وسموحة سفرائنا في بطولتي أفريقيا للملايين لأبطال الدوري وكأس الكونفدرالية بعد أن حملت مباريات الذهاب لدور الـ16 مفاجآت غير سارة لعشاقهم فالأهلي سقط في الثواني الأخيرة بهدف نظيف أمام التطوان المغربي ولذلك سادت جماهيره فرحة هيستيرية وهي تري تسديدة محسن ياجور الصاروخية تخترق حائط الأهلي المشروخ والذي يتحمل مسئولية هذه الخسارة بسبب سوء تنظيمه في امتداد طبيعي لارتباك الأداء الدفاعي للاعبيه حيث نجح هجوم البطل المغربي في خلخلته في الدقائق العشر الأخيرة مستغلاً تراجع لاعبي الأهلي لنصف ملعبهم للحفاظ علي التعادل والذي كان العنوان الرئيسي الذي لعب من أجله جاريدو الإسباني المدير الفني للأهلي ليواصل مسلسل أخطائه في التشكيل والتغييرات كالعادة.. ويكفي قيامه بسحب محمود تريزيجيه رغم أنه الأسرع والأقدر علي تشكيل خطورة علي المنافس بقيادة هجمات الفريق وغزو شباك البطل المغربي.. ولكن هذا لا يمنع أن أداء الأهلي اتسم بالروح القتالية واللياقة البدنية العالية ولكن مازال جاريدو عاجزاً عن توظيف إمكانيات لاعبيه بالشكل الأمثل الذي يضفي المزيد من الإيجابية والفاعلية الهجومية والديناميكية في الأداء العام للفريق..
وباستاد السويس كانت المفاجأة الثانية والتي تمثلت في سوء الحظ الذي لازم الزمالك صاحب قمة الدوري بجدارة في المواجهة التي جمعته مع الفتح المغربي وانتهت بالتعادل السلبي وكان الزمالك بدأ هذا اللقاء وهدفه تحقيق فوز كبير ومطمئن قبل مباراة العودة بالمغرب مستفيداً من تألق نجومه في الدوري بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية بقيادة مديره الفني البرتغالي فيريرا والذي فاجئنا بإجراء بعض التعديلات في تشكيلة الفريق التي تألقت في الدوري بعد أن تحقق لها الاستقرار الفني وهو ما انعكس علي زيادة الانسجام والتفاهم بين خطوطه وأفراده فتوالت الانتصارات لتطور الأداء العام للفريق فقد كنا ننتظر أن يبدأ فيريرا اللقاء بماكينة الأهداف البيضاء باسم مرسي والذي يعيش أحلي فتراته هذه الأيام ويعتبر أحد الأوراق الرابحة بالزمالك لأنه عندما دفع بالمهاجم أحمد علي وضعه تحت ضغط عصبي لرغبة اللاعب في إثبات وجوده للعودة للتشكيلة الأساسية وهو ما جعل أداءه يتسم بالتسرع وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة.. ورغم الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الزمالك وسيطرتهم علي الكرة أغلب فترات اللقاء غير أن البطء في التمرير والانطلاق والاختراق وعدم الاستغلال الإيجابي للمساحات الخالية كلها أسباب أدت لعدم قدرته علي غزو مرمي الفتح المغربي بعد أن أتاح الفرصة لدفاع البطل المغربي للتكتل أمام منطقة مرماه معتمداً علي الهجمات المرتدة..
أما ثالث فرساننا سموحة السكندري والذي فجر مفاجأة سارة في دور الـ33 بالصعود علي حساب إنيمبا البطل الأفريقي الشهير فقد جاءت نتيجته مقبولة إلي حد ما مثل النادي الأهلي فالبطل السكندري خسر أمام ليوبار الكونغولي صاحب الخبرة في البطولات الأفريقية بينما سموحة مازال في سنة أولي كرة أفريقية وليس مثل قطب الكرة المصرية الزمالك والأهلي صاحبي أعظم إنجازات في تاريخ القارة السمراء ورغم ذلك فإن الفرصة مازالت أمامه لتعويض فارق الهدف بالإسكندرية بالفوز بهدفين نظيفين وهي نفس المهمة المطالب بها الأهلي وأراها ليست مستحيلة خاصة أن سموحة يقوده المدير الفني المخضرم حلمي طولان والذي يمتلك خبرات كبيرة بالكرة الأفريقية وسيكون البطل الكونغولي كتاباً مفتوحاً أمامه بالإسكندرية وكل الظروف المحيطة بالمباراة من ملعب ودعم مجلس إدارته برئاسة المهندس محمد فرج عامر مهيأة لأن يحقق سموحة الفوز علي ليوبار بعد أن أصبحت نقاط القوة والضعف مكشوفة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف