الأخبار
علاء عبد الهادى
الأهم والمهم
اعتقد أن جزءا من مشكلاتنا المستعصية يكمن في غياب فقه الأولويات لدينا.. وأننا لانعرف جيدا أن هناك مهما، ولكن هناك الأهم.. واذا نظرت حولك، وربما لنفسك، ولا أبريء نفسي، ستجد أننا جميعا لانستطيع ترتيب الأولويات، وربما نرتكب أخطاء كارثية في الحياة اتباعا لمبدأ ليس من الدين في شيء يرفع شعار »اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»‬ ولكن ما يحدث هو أنك تصرف، ولا يأتيك إلا الحسرة والندامة والخسران المبين.
في سياسات الحكومة يغيب فقه الأولويات وتتوه البوصلة خد عندك مثلاً طريقة معالجة الدولة لمشكلة الكهرباء، الذي حدث هو أننا نجحنا في أن نكون أكبر سوق في العالم تتنازع عليه اكبر شركتين في العالم، سيمنز، وجنرال اليكتريك من اجل تنفيذ اكبر مشروعات في العالم.
نجحت الشركات؟.. نعم نجحت.. ولكن هذا مال »‬سخن» خرج بالعملة الصعبة في وقت اصبح الدولار -بجد- عزيزا يفعل في الجنيه المصري الأفاعيل.
ألم يكن الأولي أن يتم ضخ جزء اساسي من مليارات الدولارات التي خرجت، في تأسيس صناعة مصرية وطنية تقوم علي تعظيم نعمة منحها الله لنا بلاحساب وهي السليكا او الرمل الأبيض لكي ننشئ مصانع لتصنيع الألواح الشمسية، ونستفيد من نعمة ربنا التي منحها الله لنا إلي أن تقوم الساعة، ومصانع تصنيع »‬الشيبسي» »‬ليس شيبسي البطاطس» ولكنها الشرائح الذكية التي هي اساس أي جهاز الكتروني علي وجه الأرض.
هذا مجرد مثال واحد، خرجت فيه عدة مليارات ولم تعد.. خرجت لحل المشكلة حتي لاتبق مصر مظلمة.. ولكن هنا من يحاول الآن اطفاء كل الأنوار.. لان لا يعني لأن تضيء »‬الصوان» والعريس مهموم بتكاليف الليلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف