الجمهورية
حسن الرشيدى
ثورة غلابة .. أم مؤامرة مأجورين؟!!
** تلقيت العديد من التعليقات والآراء.. حول ما يجري في مصر.. وما يدور علي شبكات التواصل الاجتماعي وما يروجه المغرضون وجماعات الإرهاب ودعوتهم لثورة الغلابة المزعومة يوم 11 نوفمبر القادم.. وردود حول كلام سائق التوك توك.. وقد أرسل لي بعض الأصدقاء والقراء تعليقات أنتقي منها هذا التعليق:
ــ هل عندنا أزمة اقتصادية كبيرة.. وأزمة في العملة الصعبة؟!!
نعم.. عندنا أزمة..
ــ هل نعاني مشاكل مزمنة في التعليم والصحة؟!!
نعم.. بالهبل..
ــ هل هناك أزمة فساد في الذمم والنفوس؟!!
أكيد.. إلا مَن رحم ربي..
ــ هل نشكو الغلاء في الأسعار.. ونعاني من جشع التجار الذين يتلاعبون بقوت الناس؟!!
نعم.. حدِّث ولا حرج..
ــ أولادك يذهبون للمدرسة كل يوم؟!!
نعم..
ــ هل تنزل تسهر للفجر مع أصحابك؟!!
الحمد لله.. بلا مشاكل..
ــ هل جيش وطنك منقسم ومنشق؟!!
الحمد لله.. جيشنا قوي وبخير وصلب ومتماسك..
ــ هل عندنا قواعد عسكرية أجنبية تنتهك سيادتنا علي أرضنا؟!!
الحمد لله.. مفيش..
ــ هل تركت بيتك ووطنك وقاعد.. في مخيم علي حدود أي بلد آخر.. وتنتظر طائرة ترمي لك رغيف عيش؟!!
الحمد لله.. لم يحدث..
ــ هل تعاني بلدك من فتنة طائفية تحصد كل يوم المئات؟!!
الحمد لله والشكر له.. مفيش الكلام ده..
ــ هل تعاني من أزمة كهرباء في صيف خانق الحرارة؟!!
لا..
ــ هل نمت يوماً بدون عشاء؟!!
الحمد لله.. مستورة..
** هذه رسالة تلقيتها من علي إمام موسي. مدير الخدمات المصرفية بالبنك الأهلي.. وأيضاً من المحامي حسين لبيب..
الحمد لله.. بلدنا متماسكة.. موحدة.. قوية.. مستقبلها واعد. وليست أشلاء دولة.. وهذا يكفي لكي نتعافي.. ولو أصبح الدولار بمائة جنيه في مصر.. فإننا نتمسك بالعيش فيها.. ونستمر في حبها وعشق ترابها.
الرسالة والتعليقات كلها تؤكد أننا ننعم بالأمن والاستقرار.. ومستعدون لتحمل الجوع أو الحياة علي وجبة واحدة يومياً.. فالاستقرار والإحساس بالأمان نعمة كبري.. وانظروا إلي ما يجري في دول أخري حولنا مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها من دول تأكلها الحروب والنزاعات والصراعات الدامية.
الرسائل متعددة.. كلها تؤكد أن الدعوات المشبوهة للجماعات الإرهابية. والطابور الخامس للتظاهر يوم 11 نوفمبر القادم لن ترهب أبناء مصر الذين يدركون أنها دعوة للتخريب والفوضي.. وبتخطيط متآمرين. مدعومين من دول أجنبية ومنظمات تعمل ضد مصر.. وقد كشفت التحقيقات التي تجري مع الخلية التكفيرية بشمال سيناء أن اتصالات سرية جرت بين عناصر الخلية وآخرين للتعاقد علي صفقات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا إلي مصر. وتخزينها علي حدود محافظتي الشرقية والإسماعيلية لاستخدامها في عمليات إرهابية تزامناً مع دعوات التظاهر في 11 نوفمبر لخلق حالة من الفوضي وتشتيت الأمن وزعزعة الاستقرار.
وكشفت التحقيقات وباعترافات العناصر التكفيرية الذين كانوا يقومون بتخزين الأسلحة المهربة.. أن الأموال التي استخدمت في صفقات الأسلحة المهربة تم تحويلها لهم من كوادر إرهابية هاربة في الخارج. خاصة بقطر وتركيا.. وأن العناصر الإرهابية التكفيرية المقبوض عليها علي علاقة قوية بما يسمي بتنظيم "ولاية سيناء" المتواصل مع تنظيم "داعش" الإرهابي. وحركة "حسم" الإرهابية. التي تقوم بتنفيذ مخطط الاغتيالات.
لا ريب أن الداعين لما يسمي بثورة الغلابة في 11 نوفمبر.. ليسوا غلابة. وإنما أشرار وجماعات إرهابية تمول من الخارج.. وتنعم بالثراء الفاحش الناتج عن التمويل مقابل بيع الوطن.. وتخريبه.. والعمل علي تدميره.
هؤلاء الخبثاء والطابور الخامس.. يحاولون استغلال ظروف الفقراء والغلابة.. من أهل مصر.. ولكن المواطن المصري يعي ويدرك المخطط الخبيث الخسيس لإشاعة الفوضي والتخريب.
المواطن المصري الغلبان يدرك تماماً.. نعمة الاستقرار والإحساس بالأمان.. وأن تلك النعمة لا تقدر بمال.. ولا يمكن أن تخدعه شعارات أو دعوات زائفة.
المواطن المصري يعاني من ظروف اقتصادية قاسية.. ولكنه يدرك أن الوطن غال. وهناك مشروعات وطنية.. وإنجازات تجري علي الأرض.. وأن جيش بلاده يحميه.. ولن يسمح بالتطاول عليه.
إن الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر ليست الدعوة الأولي لأعمال التخريب والفوضي. ومحاولة زعزعة استقرار الوطن.. فقد سبقتها دعوات مماثلة.. فشلت أمام تماسك شعب مصر ووحدته.. وإدراكه أن هذا النوع من الدعوات.. هو مؤامرات خبيثة.. وتنفيذ لمخططات أجنبية دنيئة.. لتفتيت الوطن.. وإثارة الوقيعة والفتنة.
الشعب بكل شرائحه وطوائفه. يدرك تماماً الأهداف الخبيثة لمروجي ثورة الغلابة المزعومة.. وفقراء مصر هم أول مَن يتصدون للخبثاء. وأعداء الوطن.. لإيمانهم بوحدة الوطن. ونعمة الاستقرار.. وأن مروجي الثورة المزعومة متآمرون يبيعون الوطن.. وتحركهم أجندات أجنبية.
الاستقرار.. نعمة كبري.. ولا يمكن أن يسمح شعب مصر لأي جماعة أو قوي مأجورة أن تزعزع هذا الاستقرار.
الحل في أيدي "المنسقين" بالمطار!!
** هذه الصورة تتكرر يومياً في مطار القاهرة.. وتسيء لهذا المنفذ الدولي المهم.. بل تسيء لمصر.
طابور طويل من المسافرين.. يقف عدة ساعات أمام بوابة السفر في انتظار الدخول والتفتيش والفحص الأمني لاختلاط الركاب المسافرين علي الطائرات في مواعيد مختلفة.
فالأمر يحتاج.. لفصل الركاب.. وإدخال المسافرين وفقاً لمواعيد سفرهم.. حتي تكون الأولوية لركاب أول طائرة.. وهذا يتطلب قيام منسقي ميناء القاهرة الجوي. بفحص تذاكر المسافرين.. لأن بعض أمناء الشرطة القائمين علي أجهزة الفحص. لا يجيدون قراءة تذاكر السفر في ظل الزحام.. وانشغالهم بإجراءات الأمن.. ولكن يبدو أن المنسقين لا يهتمون بهذا الأمر.. وينشغلون في أعمال أخري.. رغم أنهم قادرون علي حل هذه المشكلة.
أتمني.. أن يصدر رئيس شركة مطار القاهرة "مجدي إسحاق" تعليماته بتكليف المنسقين للقيام بدورهم في مراجعة تذاكر المسافرين.. لتخفيف الزحام.
كلام أعجبني..
** إذا نزل مؤمن وكافر إلي البحر.. فلا ينجو إلا من تعلم السباحة.. فالله لا يحابي الجهلاء.. فالمسلم الجاهل سيغرق.. والكافر المتعلم سينجو!!
"د.مصطفي محمود"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف