** أكتب هذه الكلمة قبل ساعات من المباراة المصيرية للزمالك مع صن داونز الجنوب أفريقى بعد أن كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز صاحب الأرض على ملعبه وبين جماهيره بثلاثة أهداف .. ومن الطبيعى أن تكون المهمة صعبة فى مباراة العودة فى مصر ، وهو أمر بديهى لا يجب الجدل فيه ..وهذه الصعوبة ليست على بطل مصر وحده انما على البطل الفائز فى لقاء الذهاب أيضا .
ومن الأمانة أن أقول اننى تعترينى مختلف الأحاسيس وأنا أكتب كلمتى هذه ربما لصعوبة المهمة وجسامتها ، حيث تتضارب الأفكار وتتباين المشاعر ، ولكن يبقى دائما الرجاء والعشم فى كرم رب العالمين هو الأمل خاصة أن الزمالك فريق كبير يضم بين صفوفه مجموعة من أهم وأعظم لاعبى مصر فى الوقت الحالى .. ويقينى أن كل لاعب لو نسى المباراة الأولى وأدى المباراة الثانية كى يمتع نفسه أولا فسوف يحقق الفريق الانتصار الكبير وربما يحسم النتيجة مبكرا جدا دون أدنى توتر أو قلق .
وأعتقد أن الدور قد جاء على الجماهير لتقوم بما يجب أن تقوم به من شحذ همم وتشجيع من اللحظة الأولى من عمر اللقاء الى اللحظة الأخيرة .. وهذا هو المنتظر من جماهير مصر الوفية العظيمة وليست جماهير الزمالك فحسب اذ أن أبناء القبيلة البيضاء لا يمثلون أنفسهم وحدهم فى هذه المباراة ، انما يمثلون مصر كلها بل العرب كلهم والجماهير العاشقة لكرة نادى الزمالك على امتداد الخريطة العالمية كلها .
أعود فأقول أن أبناء ميت عقبة لديهم القدرة على التعويض ، وأن الفوز على صن داونز بأربعة أهداف ليس صعبا أو مستحيلا شرط - من وجهة نظرى - ألا يتأخر الهدف الأول الذى أراه بوابة المرور للكأس الأفريقية .
وليكن شعارنا فى هذه المباراة ما جاء فى أغنية كينج الغناء محمد منير فى فيلمه الخالد المصير.. حين غنى : على صوتك بالغنا لسه الأمانى ممكنة .. ولو فى يوم راح تنكسر لازم تقوم وافق كما النخل باصص للسما .. ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف والا حلم نابت فى الخلا ..بغنوتك وسط الجموع تهز قلب الليل فرح .