رغم بقاء 16 أسبوعاً كاملاً أي 48 نقطة علي انتهاء دوري هذا الموسم الا أنني أرشح الزمالك للفوز بالمسابقة هذا الموسم بعد غياب 11 عاماً وعلي وجه التحديد منذ موسم 2003/2004
ولم أكن من قبل أثق في قدرة الزمالك علي الحفاظ علي القمة حتي عندما وصل الفارق إلي 12 نقطة في موسم 96/97 حين عوض الأهلي وقتها فارق النقاط وحقق الدوري بفارق 9 نقاط في النهاية ولكن هذه المرة الأمور تختلف.
أرشح الزمالك للقب الدوري لثلاثة عوامل كلها كان يتميز بها الأهلي المنافس التقليدي للزمالك ولكنه فقدها هذا الموسم بشكل يجعله من وجهة نظري غير قادر علي تعويض فارق النقاط الثماني الآن رغم بقاء 48 نقطة في الملعب حتي نهاية المسابقة.. والعوامل الثلاثة هي وفرة البدلاء والقدرة علي الفوز في الظروف الصعبة وقوة واتزان الدفاع.
* العنصر الأول وهو وفرة البدلاء يعتبر من العناصر المميزة جداً للزمالك هذا الموسم في ظل العدد القياسي للصفقات هذا الموسم والذي وصل إلي 16 لاعباً بحيث أصبح يملك في كل مركز أكثر من بديل بمستوي قريب ونضرب مثالاً بالظهير الأيمن الذي يوجد فيه حازم إمام وعمر جابر ورضا العزب ويمكن ان يلعب فيه أيضاً حمادة طلبة وفي الظهير الأيسر يوجد أحمد سمير وحمادة طلبة وإسلام جمال.. وفي قلب الدفاع هناك علي جبر وأحمد دويدار ومحمد كوفي وأيضاً إسلام جمال. كما يوجد في مركز الوسط المدافع إبراهيم صلاح وطارق حامد وأحمد توفيق ومحمد شعبان ويمكن ان يلعب أيضاً معروف يوسف.
وفي مركز المهاجم الصريح هناك باسم مرسي وخالد قمر وأحمد علي وخلفهم في مركز المهاجم المتأخر يوجد أحمد عيد عبدالملك وأيمن حفني ويوسف أوباما ومصطفي فتحي ويمكن ان يلعب حازم إمام أو عمر جابر أو معروف.
وبهذه البدائل لا يعاني الزمالك مشاكل في التشكيل.. بل ويملك دائماً دكة قوية يمكنها أن تغير النتيجة كما حدث كثيراً في الفترة الأخيرة.
والعنصر الثاني هو ان الزمالك أصبح الفريق القادر علي الفوز في الظروف الصعبة.. فعادة الفرق الكبري تحقق الفوز عندما تكون بحالة فنية جيدة ولكن المحك الحقيقي هو عندما يكون الفريق في غير حالته أو ليس في يومه.. ففرق البطولات دائماً تحقق الفوز وهي في حالة سيئة مما يمنحها الألقاب في النهاية وكثيراً ما حقق الأهلي الفوز وهو ليس في حالته وبالتالي أمتلك رصيداً ضخماً من البطولات.
الميزة الأخيرة اكتسبها الزمالك وحقق الفوز كثيراً وهو خارج الفورمة ونضرب مثالاً بفوزه علي سموحة 1/صفر والنصر 3/1 والمقاولون 1/صفر ودمنهور 2/1 وكلها لم يكن الزمالك فيها الجانب الأفضل.. أما العنصر الثالث فهو يخص امتلاك الزمالك خطاً دفاعياً حديدياً.. ودائماً الفرق العملاقة التي تسطر تاريخاً تمتلك دفاعاً صلباً أهم من امتلاك مجموعة كبيرة من النجوم والمهارات في الهجوم.. والزمالك نفسه في فترته الذهبية في بداية القرن الحالي من عام 2000 إلي 2004 كان يمتلك دفاعاً حديدياً بقيادة بشير التابعي وإبراهيم حسن ومدحت عبدالهادي ومحمود محمود ومحمد صديق وطارق السيد ووائل القباني فحقق الألقاب.