الأهرام
عبد المعطى احمد
عقول أغلى من الماس !
فى سنة 2008عندما حدثت الأزمة المالية العالمية 30% من الصفقات التى كانت مبرمة مع إحدى الشركات العالمية بأمريكا ألغيت فى يوم واحد .وكان ذلك بكل المقاييس كارثة .ولم تستطع الشركة استيعاب الموظفين لديها برواتبهم وغيرها من المصروفات, وكانوا مجبرين على توفير عشرة ملايين دولار من مصروفات الشركة .واجتمع مجلس إدارة الشركة وقررالاستغناء عن عدد من الموظفين ورفض مدير الشركة تسريحهم ,وظلوا يتناقشون فيما بينهم حتى توصلوا إلى برنامج مرض لحل الأزمة ينص على أن كل موظف من أول العمال حتى رئيس مجلس الإدارة مطلوب منهم القيام بإجازة أربعة أسابيع دون رواتب فى أى وقت يريدونه وليس شرطا أن تكون الأسابيع الأربعة متتالية .وتكمن العبقرية ليس فقط فى فكرة الحل ولكن فى الطريقة التى أعلنها مدير الشركة,إذ قال للموظفين وكل العاملين بالشركة :إنه من الأفضل أن يعانى جميعنا قليلا بدلا من أن تعانى مجموعة من العاملين الأزمة بكاملها بمفردها. وعندما أحس الموظفون بالأمن فى شركتهم وأنهم قيمة لديها بادروا بمساعدة بعضهم البعض حتى أن من لديه أموالا كافية يحصل على إجازة خمسة أو ستة أسابيع دون أجر, ومن يستطيع أن يعيش دون راتبه يأخذ أسبوعين إجازة فقط .وقد وفرت الشركة بهذا الأسلوب عشرين مليون دولار وهو ضعف الرقم الذى كانت تحتاجه دون الاسغناء عن عامل واحد !

هذه الشركة مسئولة عن عدد من الصناعات التكنولوجية والخدمات ويعمل بها أكثر من سبعة آلاف موظف وعامل وتأسست عام 1885ومقرها ولاية ميسورى بالولايات المتحدة الأمريكية. أهدى تلك التجربة لكل من يريد أو يفكر فى الاستغناءعن بعض العاملين فى مصانعنا أو مؤسساتنا بدعوى توفير النفقات ومواجهة عجز الميزانية.

< بعد استيلاء القوات المسلحة المصرية على حصون العدو فى عام 1973وقف الجميع فى ذهول غريب أمام منظر لم يتوقعه أحد فى العالم!مجموعة من أكبرالقيادات العسكرية المصرية والمخابرات تبحث وسط الأنقاض وتخرج بجثة (عريف اسرائيلى ) يرتدى ملابس جيش العدو! الصدمة الكبرى أنهم قاموا بلف الجثة بعلم مصر,ثم صلوا عليه! إنه الشهيد المصرى (عمرو طلبة ) الذى تم زرعه من قبل المخابرات المصرية وسط قوات الجيش الإسرائيلى كمواطن اسرائيلي. الأغرب أنه بعد أداء مهامه كلها بنجاح تم تحذيره من المخابرات المصرية بضرورة مغادرته موقعه قبل الثانية ظهر السادس من أكتوبر إلا أنه استمر ولم يغادر بل قام بإرشاد الطيران المصرى عن مخازن السلاح والذخيرة وأحد هذه المواقع كان الموقع الذى يوجد فيه واستشهد نتيجة القصف المصرى !

< التعليم الفنى الذى يضم الزراعة والصناعة والتجارة لم يحقق أبدا الهدف المنشود منه. وبدلا من تأهيله لتخريج فنيين للعمل بمواقع الإنتاج والمصانع,نجد أنه يزيد من أعداد العاملين الذين يتكدسون سنويا بشكل مخيف.لابد أن نسأل أنفسنا ماذا حقق هذا التعليم؟ وما الجدوى منه؟ بالطبع لا ندعو إلى التخلص منه,ولكن نريد تطويره بحيث يؤدى الدور المطلوب منه, فهو عمود مهم للنهضة, لكن بالشكل الحالى فلا يجوز على الإطلاق,لأنه ينتج خريجين لايقومون بأى دور انتاجى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف