سامى عبد الفتاح
الزمالك يفوز بالكأس الأفريقية.. ممكن جداً
حملت الأنباء نية الجهاز الفني للزمالك بقيادة مؤمن سليمان علي الدفع بأوراق جديدة لتغيير شكل الفريق أمام صن داونز. في لقاء اللقب الأفريقي. الأحد القادم. وفي ضوء الخسارة في الذهاب بثلاثية نظيفة.
فيعود النيجيري معروف يوسف لوسط الملعب بجوار طارق حامد إبراهيم صلاح. بعد خطأ اشراكه في مركز الظهير الأيسر. وبعد فقدان الفريق السيطرة علي وسط الملعب في لقاء الذهاب.. والورقة الثانية بعودة الظهير علي فتحي في مركز الظهير الأيسر مع البديل رمزي خالد.. أما الورقة الثالثة فستكون هجومية باشراك مصطفي فتحي الذي قدم أداء جيداً في الدقائق التي شارك فيها كبديل في لقاء الذهاب. مهارته وسرعته في شق دفاع صن داونز.
هذه التعديلات في التشكيل المتوقع للزمالك. هي أمر مهم جداً. حتي يستعيد الفريق توازنه الفني في المهمة الصعبة. والبعيدة المنال عن لاعبيه. لاسعاد كل جماهير الكرة المصرية. بالفوز باللقب الأفريقي.. ولكن الأهم من تعديلات التشكيل. أن يستعيد لاعبو الزمالك ثقتهم في أنفسهم وفي قدرتهم علي قبول هذا التحدي. واللعب بإرادة حقيقية علي اللقب. وليس علي مسألة الفوز علي صن دوانز والسلام.. ففوز الزمالك. ليس ببعيد. ولكن التحدي الحقيقي هو في استهداف البطولة والكأس الأفريقية.. والمسألة برمتها دخلت في اطار شخصية الفريق وقوة إرادته. وتأتي العوامل الفنية في المقام التالي.. لأن واقع الأمر أن صن داونز متفوق فنياً علي الزمالك. ومتقدم أيضاً بثلاثة أهداف. لأن الزمالك يعاني من نقص حقيقي في عناصره واختيارات المدير الفني. وهو ليس مسئولاً عن هذا النقص. بعد الخروج الجماعي للاعبي الزمالك المقيدين أفريقياً. مثل عمر جابر وكهربا.. وأمام هذا التفوق للفريق الجنوب أفريقي. فإن علي لاعبي الزمالك أن يستعيدوا الدرس القريب جداً. من الوداد البيضاوي المغربي. الذي كان خاسراً من الزمالك برباعية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي. وتمت الاطاحة بمدربه قبل أن يعود للمغرب.. وقدم لاعبو الوداد أمام الزمالك في لقاء الاياب عرضاً رهيباً. وهز شباك الشناوي بخمسة أهداف. ولو حالفه التوفيق لفاز الوداد. وكان هو الطرف الآخر في النهائي.. هذه الإرادة الحديدية الرائعة. أعادت للاعبي الوداد كرامتهم واحترامهم أمام جماهيرهم ونالوا التحية علي الخسارة المشرفة. والتي كانت بطعم الفوز.. هذه الروح. هي المطلوب استدعاؤها في مبارة الأحد. دون خوف من المستخبي. أو احباط من النتجية السابقة. فهدف واحد مبكر سوف يقلب الموقف رأساً علي عقب. لأن فريق الزمالك مليء بالعناصر القادرة علي الحلول الاستثنائية.. بدون سحر ولا شعوذة.
وأضيف لمسة تفاؤل للاعبي الزمالك في مهمتهم الثقيلة القادمة. بأن الزمالك لم يخسر أي نهائي أفريقي كان في مصر علي مدي تاريخه.
فقد فاز الزمالك علي كوتوكو الغاني في نهائي بطولة أبطال الدوري عام 1993 بركلات الترجيح بسبعة أهداف مقابل ستة. بعد التعادل ذهاباً واياباً بدون أهداف.
وفاز علي شوتنج ستارز النيجيري 2/1 عام 96 باستاد القاهرة. وهي نفس نتيجة الذهاب. ثم فاز بركلات الترجيح بخمسة أهداف مقابل أربعة.
وفاز علي الرجاء المغربي في نهائي بطولة أفريقيا 2002 بعد أن تعادل سلبياً في المغرب وفاز في القاهرة بهدف دون مقابل أحرزه تامر عبدالحميد. وهي آخر بطولة أفريقية.