الأهرام
مرسى عطا الله
أكتوبر.. مائير تستنجد بنيكسون والزيات يرفض اقتراح كيسنجر
رغم أن السفير الإسرائيلى فى واشنطن أبلغ واشنطن صباح يوم الثلاثاء 9 أكتوبر بخطورة المأزق الذى تواجهه إسرائيل فى جبهة قناة السويس ورغم أنه تلقى وعدا أكيدا ببدء أمريكا إمداد إسرائيل بأسلحة إضافية من مخازن قواعدها فى أوروبا القريبة من الشرق الأوسط اختصارا للوقت فإن السفير الإسرائيلى ألح فى ذات اليوم على موعد عاجل بعد أن وصلت للسفارة الإسرائيلية عند الظهر برقية مذعورة من إسرائيل تطلب فيها من أبا إيبان وزير الخارجية المشارك فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك وسمحا دينتس السفير الإسرائيلى لدى واشنطن العمل على وقف القتال فورا دون أية شروط من جانب إسرائيل.. وقد ساد الذهول فى السفارة خصوصا أن برقية مذعورة أخرى وصلت بعد وقت قصير تطلب الحصول على إمدادات فورية من قذائف الدبابات.

عاد فريق العمل الأمريكى وعقد اجتماعا آخر برئاسة كيسنجر وقد وضعت أمام الأعضاء قائمة بخسائر إسرائيل البشرية وخسائرها فى المعدات وكانت الصورة مؤلمة وازدادت تعقيدا بعد أن رفض الدكتور محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر المتواجد فى نيويورك فى ذات الوقت طلبا من كيسنجر بموافقة مصر على وقف إطلاق النار.

وفى يوم الخميس 11 أكتوبر عندما أصبح الوضع فى إسرائيل وضعا حرجا اتصلت جولدامائير تليفونيا بالرئيس نيكسون وطلبت تدخله شخصيا لإنقاذ إسرائيل وفى يوم الخميس نفسه أصدر نيكسون أمرا إلى البنتاجون بتزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة وزخائر!

وفى اليوم التالى مباشرة هبطت فى إسرائيل أول طائرة "جلاكس" حملت معها معدات عسكرية ثقيلة ومنذ ذلك الوقت فصاعدا بدأ القطار الجوى الذى لم تعرف إسرائيل مثيلا له فى تاريخها.

وغدا نطالع صفحات جديدة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف