حسين حمزة
بكل صراحة .. حماس غاوية «تهزر» معانا!
توقفت كثيراً أمام تصريحات مثيرة عبر عناوين بعض الصحف منذ عدة أيام لمحمود الزهار عضو المكتب السياسي بحركة حماس.. قال فيها أن الحركة تمكنت من القبض علي خلية ارهابية في غزة كانت تخطط لتنفيذ سلسلة جرائم ارهابية ضد الجيش المصري علي أرض سيناء واعتقلتها.. وقال الزهار: غزة باتت مسرحاً للتخطيط وتنفيذ العمليات الارهابية في سيناء تستهدف ضرب أمن واستقرار مصر.. ثم واصل الزهار تصريحاته النارية في هذا الاتجاه بشكل مفاجئ يثير الدهشة والذهول.. تلك التصريحات فجرت عشرات التساؤلات منها.. لماذا خرجت حماس عن دهائها وصمتها المصطنع طويلاً ثم أطلقت هذه التصريحات الان؟.. هل يقصد الزهار التقرب إلي مصر وكسب ثقتها؟ فكيف يتحقق ذلك والخلية من غزة وتابعة لسيطرة حماس.. ولماذا هذه الخلية بالذات التي أعلنتم عنها؟.. فهناك مئات الخلايا من قلب غزة تصدّر الارهاب لمصر وترتكب أبشع الجرائم علي أرض سيناء في حق الجيش والشرطة المصرية.. وطالما حذرت مصر من هؤلاء المجرمين.. من خلال توافر معلومات مخابراتية كاملة تعّري النظام الحمساوي الدموي المعادي لمصر.. وترد حماس بالغضب وأنكار الفهم وتدعي كذباً حبهاو ولاءها واعترافها بفضل مصر عليها وعلي الفلسطينيين كافة منذ حرب 1948.. ويخرج علينا الأخ الزهار علي شاشات الفضائيات المصرية يتشدق يجب مصر كذباً مستنكراً الجرائم البشعة التي تخرج من عباءتهم في حق مصر. ولماذا لم تقم حماس بالتنسيق مع المخابرات المصرية وتسلمها هؤلاء المجرمين لمحاكمتهم؟.. أنها تمثيلية جديدة من إخراج حماس وإشراف خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي وعقلها المفكر.. إن سوء النية هو ما حصدته مصر من خلال عشرات التجارب والمواقف مع حماس.. نقدم لهم الخير. ويردون علينا بالتآمر والتخطيط لضرب استقرارنا وتدميرنا.. لقد أدرك المصريون ان غزة صارت بوابة الخطر الحقيقي علي أمن بلدنا وأنها أكثر ما يسعي لتدميره.. ونسي الحمساوية أفضال مصر ومواقفها العظيمة معهم علي مر التاريخ وأنها مازالت الحضن الدافيء والمآوي الأمن لكل الفلسطينيين.. ولا أدري لماذا لم تقدم حماس لمصر أدلة تبرئتها من عدائها الفج لمصر؟ بدلاًمن تلك التصريحات العبيطة التي أطلقها الزهار إذا كانت صادقة.. وأنا أشك في ذلك قطعاً يا حمساوية.. ألعبوا غيرها.. وأعلموا أن رصيدكم أوشك علي النفاد.