صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة .. بحق الشرف العسكري.. سنتحمل
ويأبي شهر الانتصارات لجيش مصر العظيم أن يغادر إلا ويسطر سطرا جديدا في حكاية فداء وتضحية شعب مصر بفلذة أكبادنا جنود وضباط جيش الكنانة البواسل ليرووا بدمائهم الطاهرة رمال سيناء الغالية لتعانق من سبقوهم من السباقين الأوائل من شهدائنا في أكتوبر ١٩٧٣
لن ننعي أنفسنا وشعب مصر.. بل نزف لهم شهداءنا الابرار من الجنود والضباط الذين هاجمهم الاسبوع الماضي مجموعة إرهابية وهم يحرسون أرض الوطن بكمين تأمين منطقة زغدان في بئر العبد شمال سيناء.
إنه قدر مصر المكتوب.. أن تنوب عن العالم أجمع لصد هجمات الإرهاب الأسود بدماء فلذة أكبادنا.. وليس غريبا علينا.. فمنذ فجر التاريخ يشهد أن مصر تنوب عن العالم في وجه الطغاة والجبابرة. حدث هذا مع الهكسوس أيام الفراعنة.. ومع التتار والمغول.. منذ ألف عام روعوا العالم كله.. ولم يوقفهم إلا جيش مصر.. هذا قدرنا وسنتحمله وندفع الثمن باسم وحق الشرف العسكري المصري؟
والشرف العسكري المصري ننفرد به نحن فقط.. ليس ينبوءة الرسول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فقط بأن شعب مصر وجيشها في رباط ليوم الدين.. ولكن الواقع والتاريخ يؤكد ان تفردنا بهذا الشرف.. فعندما أخبروا الزعيم الراحل السادات باستشهاد شقيقه الملازم طيار عاطف السادات في أول طلعة جوية بحرب أكتوبر.. أخبرهم السادات إنه ليس شقيقي بل ابني.. وكل شهداء مصر أبنائي.
واليوم بعد ٤٣ عاما.. نجد بين مصابي وشهداء واقعة كمين زغدان الاسبوع الماضي.. ملازم محمد محمود صابر ابن نائب قائد سلاح المهندسين بجيش مصر وهكذا فكما فعل السادات قائد الجيش ورئيس مصر منذ ٤٠ عاما يفعل قادة جيش مصر حاليا.. باسم وحق الشرف العسكري المصري.. لا نميز ابناء قادة الجيش فننأي بهم عن مواقع الخطر. بل نرسلهم الي الخطوط الاولي في المقدمة من النيران مع سائر جنود جيش مصر القادمين من قري ونجوع مصر.. جميعهم ابناؤنا.
لن تجد عزيزي القاريء هذا الشرف العسكري إلا في تصرفات وبطولات جيش مصر علي مستوي العالم.. لذلك يندهش العالم وهو يتابع أمهات وأباء شهدائنا يزفون ابناءهم الشهداء ولا ينعون.
وهكذا.. حكمت الاقدار علي شعب وجيش مصر ان يتحمل.. وقد فاجأنا جميعا الرئيس السيسي القائد الاعلي للجيش الاسبوع الماضي وهو يعلن بصراحة.. قائلا لشعب مصر «اذا اردتم استقلال القرار المصري. فعليكم أن تتحملوا. لأننا سنواجه مصاعب كثيرة..»
وانني مع الملايين نؤكد له.. إنك اقسمت بداية توليك حكم مصر إنك لن تلجأ ابدا للاساليب السياسية بل ستحفظ شعب مصر باسم الشرف العسكري.. لذلك فإن مائة مليون مصري يثقون في الرئيس السيسي بحق هذا الشرف العسكري الذي نقدسه جميعا.
لذلك سنتحمل جميعا يا ريس. وأكثر من ذلك حتي نضمن استقلال القرار المصري.. وبذلك فقط سنبني بلادنا.. ونعبر بها بإذن الله لمنطقة الأمان.