فيتو
محمد طلعت الجندى
الكاتبات التَّلَهِّي وتّلمُّظ الجاتو
من فزع الترويج الأعمي والمجاني لـ 11/11...
"جات تكحلها عمتها"، و"زي الدبة اللى قتلت صاحبها".
المشترك هنا في المثلين الإشارة إلى المرأة المدعية التي لا تعمل عملا إلا وتخربه بجهل ونفاق وتدليس وادعاء، وهو نفس الحال للأسف لبعض الكاتبات اللاتي ظهرن بوضوح فج على موائد اللئام بعد يناير 2011. سواء مصريات أو عربيات حشرن قلمهن المعوج في الشأن المصري.

وكأن النظام يستعين بهن، ولسان حاله يقول للشعب حين يتألم ويحتاج إلى بعض من المأكل والمشرب والملبس: "بقعا تصوعك"، وبقعا في اللهجة الحجازية امرأة على شكل (جنيّة) كريهة منفرة تضرب العيال الصغيرة لتخويفهم وإجبارهم على سماع كلام الأب والتزام الدار ولا يبرحونها، وإلا "بقعا راح تيجي تصوعك / تصكك على قفاك".

فالفرق بين الكاتبات في مصريتهن فرقا شاسعا. واحدة تحمل حليب الصدق وصفاء النيل عندما يتجلى بفيض الخير بين سطورها. وأخرى فيها من عكرة ماء البرك لما تزمزق في الوحل فقاقيع طينها..أو زقح قردة لجذب المارة إلى قفصها.

والحق هذا التشبيه والمقاربة في المقارنة بين الكاتبات المصريات في عصر النفاق والتطبيل تشبيه لا يعيب ولا يمدح كلا الصنفين، بل يوضح المعني الحقيقي لكون امرأة حقيقية وأخرى مدعية "شقلباظ بين فقرات السيرك أو ملكة يمين بمن يخضعن بالبربشة وغمزة العين"!

حب الوطن..
لا بالغلظة، ولا السب، ولا التشويه، ولا المعايرة.. حب الوطن بالوفاء لكل محتوياته واحتوائها. وهنا تكبر أو تسقط لا محل وسط. المصرية حمل ثقيل لا يقدر عليه إلا الراسخات.

يأخذك الشعور لمداه حين تصادف كاتبة أُمّا، وصديقة تشعر أنها لك حبيبة تعلمك أن للمحبة شروطا يتقبلها أهل العرفان واليقين، تشعر وأنت بحضرة سطورهن بأنك ذلك الرضيع التائه بين موجات النهر وسط أفواه التماسيح تمد لك يد وتشد قاربك لبر السلام، تراه في مخيلتك مثل الجدة المصرية المصطفاة في كتاب الله عندما ذكر مصر، أُمّنا آسيا.

الأخريات تنفر من مجرد رؤيتهن حتى لو كنَّ صبايا جميلات أو عجائز مخضرمات لأنك ببساطة تشعر أنهن بمنتهى السهول يمكن أن يرمين الرضيع لتماسيح النهر وبالهن مستريح، الرضيع هو الغلطان خسارة فيه القارب يعني ايه مش قادر يستغني عن الحليب..!

يا ليت كل كاتبات مصر يكنّ مثل أمنا آسيا زوجة الفرعون!

كاتبات حنونات حروفهن من نور على عشق يرفل بالحيوية وضمة الأم لعيالها. اخلصن الوعد والصدق لـ"ن والقلم وما يسطرون".
وبحق النون جنبنا الأخريات ذوات الحروف الملطوعة بمسامير لا روح ولا خفة ولا معشقة.

وعلى رأى بياع الحلاوة:
يا خسارتك يا حلو وأنت بتنافق وبتلصق..
من زقك بكرا يزقك وتقعد لحالك تنهق
كلمتين لا عارف تقولهم غاششهم وعلى ناسك بتنعق
مين اللى علمك تحول قلمك لسن ناب
لنفاق والتعريض عراب
خليك وفي ومتبقاش وباء، وارجع لقلمك الناي الحِبَاب

والقول يا حكومة في 11/11، فزاعة مريبة ملغومة لقيطة النسب.. والشعب صرخته من أجل الرئيس كى يمسك في يد شعبه وينهض..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف