قال أمير الشعراء أحمد شوقي
وطني لو شغلت بالخلد عنه.. نازعتني إليه في الخلد نفسي
الشاعر كان يدرك معني كلمة وطن وقيمة الوطن ومدي تغلغل حبه لكل ذرة تراب علي ارضه حتي انه لو خير بين وطنه والخلد الابدي لاختار وطنه الذي نبت علي ارضه وتربي في كنفه وترعرع بين خيراته.. هذه الكلمات البسيطة تجسد الانتماء القوي للاوطان والتضحية بالروح بكل غال ونفيس من اجله.
ومصر التي ذكرها الله في كتابه الكريم "ادخلوها بسلام آمنين" لها مكانة خاصة في قلوب العالمين فيها مهد الانبياء والاديان ومحفوظه بعناية الله الي يوم الدين والمتتبع للتاريخ بعصره القديم والحديث يدرك انها كانت مطمعا لكل الغزاه لموقعها الجغرافي المتميز.
***
والحقيقة ان المتابع لجولات الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ان تولي مقاليد الحكم وزياراته المتتالية لاسيا وافريقيا وأوروبا يدرك مدي الجهد الذي يبذله الرئيس والدبلوماسية المصرية لعودة مصر الي مكانتها المرموقة والتاريخية لاحضان القارة الافريقية وتوثيق علاقات الاخوة ودعم التعاون الثنائي السياسي والاقتصادي مع دول الجوار خاصة الاشقاء العرب والافارقة وتوثيق العلاقات بين مصر وكافة دول العالم ولعل القمة الثلاثية التي عقدت خلال الايام الماضية بين مصر وقبرص واليونان تؤكد هذا الاتجاه.
***
وفي خطابه الاخير حرص الرئيس ان يرسل رسالة الي شعب اثيوبيا الذي يشهد بعض الاحتجاجات والمظاهرات وتوتر الشأن الداخلي مضمون هذه الرسالة ان قيم مصر لا يمكن ان تتآمر علي أي دولة والحقيقة انني في صدد الحديث عن مصر المكانة والمكان أود أن أوجه سؤالا لكل شخص يدعو للاحتجاج علي سياسة الدولة كم يساوي استقرار الوطن وامنه لديك وكم يساوي استقرارك بين افراد اسرتك وانت بينهم مطمئن قرير العين والاجابة التي لاتحتاج الي دليل او برهان ان كنوز الدنيا لاتساوي لحظة في استقرار وامن وطني الغالي اما ارتفاع السلع فتلك عوامل تذهب وتأتي في كل بلدان العالم ولكن يبقي الوطن مهما تعرض لاحداث وهزات ومشكلات الغلاء مسألة وقت وتنتهي ومشكلة الدولار ايضا ومشكلة الفساد كذلك يقضي عليها اما لو ضاع الوطن كل شئ انتهي صحيح ان الغلاء تأثر به الموظف والطبقة المطحونة من الشعب ولكن بسبب ضغوط خارجية سوف تنتهي ولن تركع مصر ويجب علينا ان نحمد ربنا علي نعمة الامان ماذا تفعل لو تملك مالاً وغير قادر علي خروجك من المنزل كما حدث ايام فوضي 25 يناير ماذا تفعل بالمال وغير قادر علي حصولك علي الطعام نحمد الله وننظر لما يحدث حولنا في سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان نحمد الله علي انقاذ مصر التي كانت علي وشك البيع نحمد الله علي حل ازمة الكهرباء التي كانت تنقطع اكثر من مرة واختفاء الطوابير امام محطات البنزين نحمد الله علي عمل معاش تكافل وكرامة لمليون اسرة نحمد الله علي المساكن التي تشيد في المدن الجديدة وفتحت ابواب الرزق لـ 91 مهنة مثل البنا والمبلط والكهربائي والسائق وتضم 3 ملايين اسرة واستصلاح مليون ونصف فدان نحمد الله علي بناء مدينة السويس الجديدة والاسماعيلية والعلمين ومدينة دمياط الجديدة للاثاث نحمد الله ان جيشنا اصبح ترتيبه العاشر علي مستوي العالم بعد ان كان السادس عشر نحمد الله علي علاج مرضي فيروس "سي" بالمجان الذي كاد يفتك بالمصريين نحمد الله علي حفر قناة السويس في فترة وجيزة صحيح انها لم تؤت ثمارها بعد ولكن يكفينا فخرا عزيمة المصريين وانجازها في عام واحد بمال مصري نحمد الله علي انشاء مجمع للحديد والصلب بالعين السخنة شراكة بين قناة السويس وشركة سعودية بـ 500 مليون دولار نعترف ان الظروف قاسية والحرب من كل اتجاه يجب علينا ان نتحد داخليا مثل ما حدث في حرب 73 ولانفترق ولانروج للاشاعات.
***
همسة من عاشق تراب الوطن.. مصر وطن يعيش في قلوبنا ويجري حبها مجري الدماء في عروقنا لم نهتز ولم نضعف مهما حاول خفافيش الظلام بدعواتهم في الخارج والداخل احداث اي هزات في المجتمع المتماسك الذي يفخر بجيشه والذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم خير اجناد الارض وتحيا مصر.