منذ أكثر من أربعين عاما كتب أنبا اغريغوريوس أسقف البحث العلمي رسالة إلي البابا في جريدة وطني دفعني الفضول لمعرفة ماذا كتب في رسالته للبابا شنودة وكنت في طريقي في القطار المتجه إلي الإسكندرية وبجانبي مسافرا يمسك بالجريدة وإذا أري الغيوم الروكامية في كبد السماء والضباب والعواصف الرعدية علي اشدها والبحر أمامي يخرج ما لعق في جوقه ممن اقتحموه يوما بغرض الاستجمام فجأة قطعت أشعة الشمس تفكيري عندما أدركت انها رسالة إلي البابا اثناسيوس يرفع فيها تضرعه ليعينه علي أداء رسالته وتمر السنين ويقرأ الرسالة البابا شنودة الثالث ولكن الأنبا اغريغوريوس كاتب الرسالة مسجي في الصندوق الفضي قال قداسة حياة أنبا اغريغوريوس كانت هي التكريس والعلم وكان الاكليريكية هي حياته وكان يتميز بالشمولية والعلم وكان عالما له مئات من الآباء كانوا أبنائه وله عشرات الكتب في كل علوم الكنيسة هو موسوعة من المعلومات وكان وطنيا وكان إنسانا بسيطا يحمل بين البساطة في النفسية والعمق في العقلية هو مثل لا يتكرر كثيرا وبمرور خمسة عشر عاما علي رحيله احتفلت كنيستنا القبطية بالقداس الالهي صباح السبت 22 أكتوبر 2016 بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية.