أهل مكة أدري بشعابها.. وكذلك أهل سيناء. لذلك فإنه كما لفت نظرنا حوار د.حسن راتب في حوار مع الزميلة "المصور" كذلك لفت نظرنا حوار الزميلة "المصور" أيضاً مع شيخي مشايخ سيناء. الشيخين الجليلين: حسن خلف. وعيسي الخرافين.. هذا الأسبوع.
أكد الشيخان أشياء لابد من التوقف عندها للإرهابيين.. قالا: إن الفساد وراء تهريب الأسلحة والوقود. وإن الأسلحة تأتي من إريتريا والسودان.. وحين انهارت ليبيا بدأت عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ منها.
وأكد الشيخان أن قواتنا المسلحة قادرة علي دحر الإرهابيين. بل وتصفيتهم فوراً.. وحول تشكيك البعض في وطنية أبناء سيناء قالا: إن أبناء سيناء لديهم وطنية لو وزعت علي الوادي كله لكفته وتفيض.. وليس هناك قبيلة واحدة متعاطفة مع الإرهابيين أو تؤويهم.. وحتي الآن سقط 350 شهيداً من أبناء سيناء. ما يتوازي مع شهداء القوات المسلحة.. جميعاً نحسبهم شهداء.
دافع الشيخان عن الاتهام الموجه لشيوخ القبائل بأنهم يرفضون الإبلاغ عن المهربين من أبناء قبيلتهم: بأن ذلك أمر عاري من الصحة تماماً.. قالا: إنهما يتحديان أن يثبت أحد أن أي شيخ من شيوخ القبائل رفض الإبلاغ أو تسليم أي مهرب. أو تكفيري ينتمي لقبيلته. وأن الرغبة موجودة لدي الجميع للقضاء علي تلك الظواهر. وهناك معلومات وافية تصل إلي الأجهزة الأمنية حول التكفيريين. وعلاقاتهم الإنسانية وخلافه.
وأكد الشيخان أنه لا تنمية بدون اقتلاع جذور الإرهاب. لا مجرد انحساره. والتنمية ـ كما قالا ـ ليست معضلة. وأبناء سيناء لديهم خبرة أبهرت أهلنا في الوادي في زراعة الفاكهة والخضراوات الطازجة.. فصانع التنمية الحقيقي هم أهالي سيناء. ودور الدولة هو توفير البنية التحتية من كهرباء ومياه.. ولها بعد ذلك جزيل الشكر!!
كما أبدي الشيخان ملاحظات حول مبلغ الـ10 مليارات المخصصة لتنمية سيناء. حيث إن مد خط مياه من الإسماعيلية لوسط سيناء أفضل من شراء سيارات لنقل المياه.. ومادمنا في نطاق موضوع التنمية. فإن د.حسن راتب. وفي حواره أيضاً مع الزميلة "المصور" طالب بضرورة تغيير القانون رقم 14 قائلاً: إذا أردنا تنمية حقيقية لسيناء لابد من إلغاء القانون .14
ولأن المساحة لا تكفي لعرض كل ما قاله الشيخان.. فإنه لا يسعنا إلا أن نوجه التحية لقواتنا المسلحة البطلة. وهي تواصل تحرير أرضنا من هؤلاء القتلة المرتزقة المجرمين. بل وهي تقترب من البقعة التي أشار إليها الشيخان في جنوب رفح. منطقة بلعا.. وتحيا مصر.. تحيا مصر!!
***
عائلات .. محترمة
** هناك كثير من العائلات المحترمة.. إلا أن تصرفات بعض من ينتمي إليها تجعلها.. العكس.. فمثلاً عائلة كبيرها سطا علي اكتشاف علمي مهم.. وصغيرها سطا علي سجل أحد رؤسائه وزملائه.. وأوسطها استولي علي مال الدولة. ومات في محبسه.. حقاً إنها عائلة.. محترمة!!