سامى عبد الفتاح
تحية فخر للشهيد رجائي والزميلة سامية زين العابدين
ودعنا بالأمس العميد أركان حرب عادل رجائي اسماعيل. قائد إحدي الفرق المدرعة بالقوات المسلحة. والذي اغتالته عناصر الكفر والتكفير وذلك أمام منزله بمدينة العبور. لتكرر قوي الظلام جرائمها. التي تتصور انها سوف تسقط مصر الكبيرة. كي تبتلع المنطقة بأكملها. ويتصور هؤلاء أن الشعب المصري سهل الهضم أو انه يخشي مثل هذه الجرائم مدفوعة الثمن والتي يتم التخطيط لها في الخارج. لزعزعة تماسك الشعب المصري.. ويبدو أن المجرمين اختاروا الشهيد رجائي عن قصد. لأنه زوج الزميلة العزيزة سامية زين العابدين. أقدم محرر عسكري. والتي كانت دائما في صدارة المشهد. المقاوم لقوي الظلام التي أرادت ان تبتلع الوطن في تلك السنة الكبيسة... هذه القوي التي تسعي مجددا. بمساعدة بعض العملاء والخونة في الداخل. الي تحريك البسطاء والمطحونين للقيام بما يطلقون عليه ثورة جديدة. وهم في واقع الأمر يهدفون إلي الخراب الكامل لهذا الوطن. مستغلين الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها الوطن. نتيجة أفعال هؤلاء الشياطين. في الداخل والخارج. من محاولة خنقنا.. ولا فرق بينهم وبين الدول التي لا تريد لنا خيرا. وعلي رأسها الولايات المتحدة التي قررت مؤخرا. منع مصر من مساعدتها بقيمة 100 مليون دولار. في الوقت التي نبحث فيه عن دولار واحد. وقبل دعوة 11/11 وهذه رسالة لمن يفهمها.. رحم الله الشهيد عادل رجائي. واللهم الزميلة العزيزة سامية زين العابدين الصبر والسلوان. والقدرة علي مواصلة رسالتها.
* * *
ولن تقف مسيرة الأمة عن التقدم للأمام ومواجهة كل التحديات.. وتحقيقا لهذا الهدف. تستضيف مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 25 ـ 27 أكتوبر 2016 فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي يعقد تحت شعار "أبدع.. انطلق" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتلبية لدعوته إلي عقد مؤتمر وطني للشباب. التي أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصري في 9 يناير من العام الجاري. وبمشاركة شخصيات ذات قامة علمية وثقافية في مقدمتها العالم الكبير الدكتور فاروق الباز. لمشاركة الشباب في الحوار. وهو ما يعكس الإيمان بدور الشباب في تطوير وإعلاء شأن الوطن باعتبارهم الركيزة الأساسية في عملية البناء والتنمية ودفع الوطن الي إيلاء مكانة لائقة بين الأمم. والرغبة الأكيدة في حمايتهم من الانجرار وراء الدعاوي الهدامة التي أدت الي مآسي ودمار وإرهاب في دول عديدة بمنطقتنا العربية.
المؤتمر يستهدف أن يكون بمثابة رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع. لنشر الأمل في الحياة والعزيمة والإرادة لمواجهة التحديات ودعوة إلي المشاركة في إعلاء قيمة السلام. ويتضمن تنظيم ماراثون للسلام. يشارك فيه الرئيس السيسي بجانب الشباب. كما يتضمن عقد جلستين عامتين تشملان مختلف المحاور. ويتضمن جدول أعمال يومه الأول 9 جلسات تعقد بالقاعة الرئيسية. وتشمل قضايا تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان. والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب. ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. ورؤيتهم لربط منظومة التعليم بسوق العمل. وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب. ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير. ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء علي البطالة. وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية. وأسباب الهجرة غير المشروعة وكيفية حلها.
وتناقش جلسات اليوم الثاني 10 قضايا. تتمثل في استعراض الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات. ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي. وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي. وكيفية صناعة البطل الأوليمبي. وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات. ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبري. ودور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر.
وفي اليوم الثالث والأخير ستعقد 3 جلسات. حول قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل. ودراسة التأثيرات السلبية علي الشخصية المصرية وسبل علاجها. وتأثير وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام.