مصر تتعرض في هذه الفترة الي ضغوط وألاعيب تستهدف احكام حصار مستمراً علي هذا الشعب بحيث يظل في أزمات متعاقبة اذ لايكاد يخرج من مشكلة فيفاجأ بأزمة أخري تثير القلق والتوتر وبإلقاء نظرة علي ما يجري علي الساحة هذه الايام نجد ان اصحاب النفوس الضعيفة لاتريد لهذا البلد الانطلاق نحو آفاق التقدم والرقي وكأن هؤلاء لايدركون ان مصر تعيش حالة حرب من كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بهدف سقوط هذا البلد وكأنهم ايضا لاينظرون الي ما يجري حولهم في المنطقة العربية التي اصبحت تدار شئونها في أمريكا واوروبا.
الاحتكار يضرب كل اجراء للاصلاح من ذلك علي سبيل المثال أزمة السكر والارز ومن قبل ذلك لبن الاطفال وناهيك عن السوق السوداء للدولار. عيون الداخل والخارج تتطلع الي زعزعة الاستقرار واثارة النفوس.. المحتكرون يتلاعبون ويصدرون للدولة الازمة تلو الاخري ويشاركهم ضعاف النفوس فالدولة تطرح آلاف الاطنان من السكر والارز لكن هناك من يخزنون هاتين السلعتين بقصد اشعال السوق وحرق كل اجراء للدولة لتحقيق مكاسب من المال الحرام فقد تم ضبط آلاف الاطنان من السكر والارز تم تخزينها بصورة مريبة لبيعها بأكثر من الاسعار المقررة بالاضافة الي النوايا الخبيثة التي تريد استمرار ارتفاع الاسعار وخلااق جو مشحون بالتوتر وان يظل الوطن محاطا بالاحباط من كل الجهات يمضي في حلقات مفرغة دون أمل في انفراج الازمات.. علي الجانب الآخر هناك تساؤلات عديدة عن دور الرقابة اين اجهزتها؟ السوق يعاني حالة انفلات حتي ان اصحاب مطاعم الفول والمشروبات رفعوا الاسعار وكلما تسأل عن السبب يقولون الا تري ان الدولار مرتفع؟! فهل الفول من الانتاج المحلي قد ارتفع سعره ام ان هذه الالاعيب قد تجاوزت كل الخطوط وكل فرد يزيد في الاسعار وفقا لهواه.
الواجب يتطلب ان تنهض اجهزة الرقابة وان تصحو من غفوتها وان يتم تفعيل قرار مجلس الوزراء بوضع تسعيرة استرشادية بتحقيق هامش ربح لضرب السوق السوداء ووضع حد لهذه الموجة من التكالب لزيادة لهيب الاسعار التي تعاني من فوضي لامثيل لها.
نريد تحركا سريعا لمراقبة كافة الاسواق واجراء رقابة صارمة بلا اي استثناءات وتطبيق القانون بكل شدة علي اي تلاعب يستهدف زعزعة الاستقرار واستمرار فوضي الاسعار.. في نفس الوقت لايجب ان نغفل دور القطاع الخاص فهناك شرفاء كثيرون لابد من مشاركتهم للدولة واتخاذ كافة التدابير لجذبهم وحفزهم علي مشاركة الدولة في عمليات الاصلاح الاقتصادي والمشاركة في تدبير السلع الاساسية لتكون في يد المواطن البسيط لان هؤلاء لهم دين في رقاب القادرين من ابناء هذا الوطن وهناك اساليب كثيرة لجذبب هؤلاء الشرفاء لاننا جميعا في مركب واحد ونداء الوطنية لابد ان يتحرك في صدور الجميع فمصر لن يبنيها الا سواعد ابنائها.. يا أبناء الوطن ان مصر تناديكم وشهدائها الابرار يستنهضون هممكم.. ليت الجميع يدركون ان ما يحاك لمصر خارجيا وداخليا أمر خطير للغاية ويحتاج الي اليقظة الدائمة والحذر الشديد في كل خطوة نخطوها والعمل بكل جدية واهتمام.. ليتنا نفيق قبل فوات الاوان.