عندما أستيقظت مصر يوم السبت الماضي علي خبر استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة علي يد مجموعة من حثالة البشر.. وبعد أن تجاوزنا صدمة الخبر.. فكرت هل يمكن أن نحتفل بالنهائي الإفريقي بين الزمالك وصن داونز الجنوب إفريقي.. والذي سيقام في اليوم التالي لخبر الاستشهاد..؟ هل يمكن أن يتحول هذا اليوم لأحتفالية كما كنا نتمني.. ونستعد.. ونجهز من قبلها؟!
في البداية.. قلت لا.. نفسيا ومزاجيا الحالة الحالة لا تسمح بأي احتفال.. ولكن بعد قليل.. عاودت التفكير.. وقلت.. لابد أن نحتفل.. ولن نتحول لمأتم مهما قدمنا من شهداء.. فهذا ما يريده أعداؤنا..
لا.. سنعيش حياتنا ونواصل أيامنا بشكل طبيعي.. فالعالم كله سيتابع المباراة.. ضيوف أجانب.. شخصيات عامة.. الكاميرات ستنقل عبر الشاشات صورة لمصر كلها وليس مجرد مباراة في نهائي بطولة.. ولابد أن تكون الصورة تقول.. أن مصر قوية.. لا تهتز.. تحزن ولكن لا تنهار.. صلبة.. صامدة.. تخوض حربا شرسة مع دول وعصابات.. ولكنها ستنتصر بعون الله.
لن نتراجع عن دعم بلدنا في أصعب المواقف.. سنتحدي هذا الإرهاب الأسود.. مهما كانت التضحيات والآلام.. سقط شهداء.. وسيسقط آخرون لكن مصر ستبقي وسنلعب وسنفوز وسنظل نهتف "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
خالص العزاء لزميلة الأستاذة سامية زين العابدين في وفاة زوجها الشهيد عادل رجائي.. وخالص العزاء لمصر كلها.
>>>
تفوت عليكي المحن .. ويمر بيكي الزمان
وأنت أغلي وطن .. وأنت أعلي مكان
ومهما كان أنت مصر .. وكل خطوة بنصر
نعيش لمصر .. ونموت لمصر..
مصر.. مصر.. تحيا مصر