كنت استعد للكتابة عن الاسعار ومحتكري السلع بالسوق و الاتجار في قوت الشعب بالسوق السوداء وعجز القانون عن مواجهة هؤلاء ولكنني عدلت في آخر لحظة عندما وقعت حادثة اغتيال بطل من أبطال القوات المسلحة بيد الخسة والحقد والكراهية وهو العميد عادل رجائي زوج الزميلة سامية زين العابدين التي تعشق تراب مصر مثل ملايين المصريين الذين يعيشون علي أرض المحروسة الحبيبة .. هذه الجريمة النكراء هزت وجداني وكل زملائي بالمساء وهي تكشف بجلاء ان الإرهاب الاسود يستهدف الجميع واننا جميعاً معرضون لان نفقد أغلي مالدينا من ابناء وفلذات اكباد وأصدقاء في لحظات غادرة من فئة باغية تؤمن بمقولة ينحكمكم يانموتكم.
خالص العزاء للزميلة المخلصة والوطنية الصادقة سامية زين العابدين في شهيد مصر فهوحي عند الله في جنة الخلد وأقو ل للإرهابيين ومن يحركونهم من أجهزة استخبارات خارجية انكم لن تقدروا علي مصر والمصريين وان هذه العمليات القذره تزيد الشعب اصراراً علي الثأر .. والالتفاف حول القيادة لبناء الدولة التي نحلم بها وأفكاركم السوداء لاتستطيع تبان الحقيقة والابصار انكم.
تسلمون عقولكم لاخرين يلعبون فيها ويوجهونها كيفما يشاءون ان امثالكم لايعرفون الإسلام الذي حرم قتل النفس بغير حق وأفكاركم المريضة تصور لكم اننا من الكفار والجهلة وانتم من المسلمين الحقيقين فهل اصبحتم عاجزين عن الفهم ام اصبح الفهم اكبر منكم ..وكيف تسمحون لغيركم ان يقودكم.. القرآن الكريم يحث الجميع علي التفكير والتعقل فهل تفعلون عموماً لن تنالوا من مصر وشعبها مهما كره الحاقدون ..وماتقومون به لايزيد الا اصرارا لاستكمال مشوار التنمية من أجل أبناء مصر.
واوجه تحية حب وشكر وتقدير واحترام واعتزاز لرجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يفتدوننا بأرواحهم ويسهرون علي أمن وآمان ورعاية واستقرار الشعب المصري العظيم
فسلاما لكل من يحمي بلادنا من كل مكروه وكل شهيد قدم دمه لوطنه وشعبه وكل من يعمل بلا كلل ولاملل من أجل نهضة واستقرار الوطن وان نضع نصب أعيننا قول الحق سبحانه وتعالي ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ولتحيا مصر شامخة مهما كره الحاقدون.