الأخبار
علاء عبد الهادى
تسعيرة جبرية
فيه تسعيرة جبرية ولًا مفيش ؟
رئيس الوزراء ووزراؤه في المجموعة الاقتصادية تفتق ذهنهم عن حكاية التسعيرة الجبرية باعتبارها وسيلة ناجعة للسيطرة علي غول الأسعار، وحب وزير الداخلية يجامل فقرر تنظيم حملات وكبسات علي محلات الحلويات ومصانع البيبسي، ولكن كل تلك الإجراءات لم تحل مشكلة السكر بقدر ما عقدتها، وبدلًا من ان تكون المشكلة مشكلة سكر فقط، وقعت الحكومة مع كل رجال الأعمال لأنها لجأت إلي حيلة قديمة من الستينات عندما كان هناك تسعيرة للقوطة والفاكهة، ومن يبيع بأكثر من السعر يتحبس ويتسجن، ولكن التاجر المصري لا يغلبه احد، تحايل علي الأمر، وباع » البضاعة »‬ المفعصة »‬ بسعر الحكومة، و»‬ النقاوة »‬ لها سعر تاني، اليوم تعود الحكومة للطريقة القديمة.
طبعا انقلبت الدنيا رأسا علي عقب، لأن الحكومة تتخذ اجراءات عكس الدستور، وتتدخل في آلية السوق بإجراءات تضر ولا تفيد، ليس معني كلامي أنني مع التجار الجشعين، ولكن مع معالجة الأمر بطريقة ثانية افضل، وهي التحكم في العرض والطلب من اجل السيطرة علي السوق وضبط ايقاعه، واستطيع ان أقوده وليس العكس، ولما قامت الدنيا »‬ لحس »‬ رئيس الوزراء تصريحاته عن التسعيرة الجبرية، واتهم الإعلام بأنه يروج علي لسانه كلاما لم يقله.
مطلوب مجموعة اقتصادية قادرة وتمتلك ادوات حقيقية للسيطرة علي السوق، وانقاذ الناس من غول الغلاء الذي يضرب الجميع، واذا كنا سنواجه الأمر علي طريقة التسعيرة الجبرية، فهذا أمر لا يبشر بأي خير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف