المساء
سامى عبد الفتاح
قرار مناسب لحماية الاقتصاد المصري
كنت انتظر هذا القرار منذ فترة طويلة.. ولكن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة قرأ الموقف وأصدر قراره بمنع التعاقد مع أي مدرب اجنبي في أي لعبة دون الرجوع للوزارة وبشرط اساسي هو ان يقبل المدرب الاجنبي بأن يحصل علي راتبه بالجنيه المصري أو بالسعر المحدد للدولار من البنك المركزي.. وأن المدربين المتعاقدين بالفعل سيتم اعتبارا من الشهر المقبل بالجنيه وليس بالدولار وهذا القرار واقعي جدا ويخفض الطلب علي النقد الاجنبي لأن البلاد تواجه ازمة حقيقية في توفير النقد للاحتياجات الاساسية ومن باب أولي لن يكون مقبولا ان يتم استنزاف رصيدنا من النقد الاجنبي في نواح استهلاكية ومنها المدربون الأجانب رغم أنهم ندرة في مصر حاليا سواء مع فرق كرة القدم أو اللعبات الاخري.. واتصور ان كالديرون المدير الفني لنادي وادي دجلة لن يجد مشكلة في تحصيل راتبه فرئيس النادي ماجد سامي يستطيع أن يحل هذه المشكلة من ناديه البلجيكي.. أما فييرا المدير الفني لسموحة فستكون الفرصة سانحة امام رئيس النادي فرج عامر للخلاص منه إذا لم يوافق علي القرار فحتما سوف يرحل من حيث أتي.. وتبقي المشكلة في المدير الفني لمنتخب مصر الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي يتقاضي نحو 65 ألف دولار في الشهر وستكون كارثة لو طبق هذا القرار علي المدير الفني لمنتخب مصر ولم يقبل به وفي هذه الحالة سيكون امامه خياران أولهما أن يرحل بدون مشاكل أو أن يرحل ويشكونا إلي الاتحاد الدولي لأن عقده ينص علي حصوله علي راتبه بالدولار أو اليورو وليس بالجنيه المصري وإذا قبل الرجل فسوف يبحث عن شراء الدولار من السوق السوداء وهذا لايليق بالمدير الفني لمنتخب مصر واذا كان القرار سوف يفعل من نوفمبر المقبل كما هو معلن فلابد من ايجاد حل لهذه الاشكالية المعقدة لأنها تمس اسم منتخب مصر الذي سيشارك بعد شهرين في بطولة كأس الأمم في الجابون ويخوض ايضا تصفيات كأس العالم ومن العيب جدا ان ينسحب الرجل بسبب مستحقاته والمصيبة لو تحول للشكوي.. وكل هذه النقاط افتراضية لكنها من باب تفادي البلاء قبل وقوعه رغم أنني اؤيد جدا القرار علي مستوي جميع اللعبات باستثناء المنتخبات لانها تحتاج خبرات خاصة ولأن المنتحبات تحمل دائما اسم مصر ولابد أن يكون العمل في المنتخب علي أعلي المستويات ويمكن قصر الاتفاق علي المدير الفني للمنتخب فقط دون مساعديه.
وخيرا فعلت إدارة الاهلي والزمالك بوقف التعاقد مع مدربين أجانب في الفترة الحالية حتي تنفرج ازمة النقد الاجنبي لأن هذه المؤسسات الكبيرة لابد أن تكون قدوة للجميع.. وهي ايضا فرصة لاثبات الوجود للمدرب المصري الذي يتأرجح في انديتنا ولا يجد من يسانده خاصة إذا لم يوفق في مباراة أو مباراتين مثلما حدث مع عماد سليمان في الاسماعيلي وسيلحق به آخرون لان المدرب المصري لا يطرب في وطنه.. وأتمني أن يضاف إلي قرار وزير الشباب والرياضة قرار آخر بأن أي لاعب يحترف في الخارج لابد أن تكون تحويلاته بالعملة الاجنبية إلي البنوك المصرية ليشارك في دعم رصيد العملات الاجنبية في البنك المركزي وأن يحاسب ضريبيا وماليا بحسب عقده الموجود في ناديه والمصدق من الاتحاد المصري أو الاتحاد الدولي إذا كان لاعبا حرا سواء في كرة القدم او اليد وهما اللعبتان اللتان يوجد فيهما عدد كبير من اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج.. وليت كل الوزارات تحذو حذو وزارة الشباب والرياضة مع خبرائها الأجانب المستوردين بدون مبرر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف