ما إن تم إعلان عن عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي بدأ أمس في شرم الشيخ بحضور الرئيس السيسي، حتي فوجئنا بهذا الكم الهائل من الانتقادات الحادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
و التي شنتها عناصر إخوانية معروفة بعدائها للنظام الي جانب عدد ليس قليلا من النشطاء المشكوك أصلا في وطنيتهم خاصة هؤلاء الذين سقطوا بمحض إرادتهم في وحل التمويل الأجنبي
واللافت للنظر أن تلك النغمة التي يرددها هؤلاء الذين احترفوا التشكيك في كل ما هو نافع ومفيد للبلد ترتكز في الأساس علي ضرب الهدف النبيل من اهتمام الرئيس بجيل الشباب وإيجادات قيادات جديدة مدربة ومؤهلة لتحقيق نقلة نوعية في كل قطاعات الدولة.. فسمعنا كلاما تافها يلف ويدور حول فكرة أن الرئيس يسعي من أجل إيجاد ظهير سياسي له تكون نياته الاساسية الشباب وعلي وجه الخصوص هؤلاء الذين تم تدريبهم ضمن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة وكأن هؤلاء الذين يبثون سمومهم هنا وهناك للتشكيك في أهمية المؤتمر لا يعيشون بيننا أو أنهم مصابون بعمي ألوان فاختلط عليهم الأمر ونسوا أن الرئيس الذي أتي الي الحكم بأمر الشعب حينما ملأ الشوارع في كل أنحاء الجمهورية أثناء ثورة 30 يونيو ليس في حاجة الي أى «ظهير» سياسى وإنما هو في حقيقة الأمر في حاجة الى ظهير أخلاقى يفسح المجال بكل شفافية وبلا أي عراقيل روتينية لضخ دماء جديدة في شرايين الوطن.. تلك الدماء الجديدة هي القيادات الشابة التي أراها «تفرح القلب» هنا بين المشاركين في المؤتمر في لحظة تاريخية وفارقة في عمر الوطن.. تحت شعار «ابدع... انطلق».