الأهرام
اسماء الحسينى
أزمة مصر وروح أكتوبر
فى هذا اليوم ال 26 من أكتوبر منذ 43عاما ، توقفت المدافع التى كانت تهدر غرب القناة وشرقها فى حرب أكتوبر العظيمة، التى ما زلنا فى أمس الحاجة الى اعادة قراءة فصولها وتعلم دروسها.
تلك الحرب التى وصفتها مراكز الدراسات العسكرية الدولية بأنها كانت أشبه ما يكون بسمفونية عسكرية نفذتها أذرع الجيش المصرى العظيم وقادته العظام الذين فاجئوا وأدهشوا العالم بقدرة الانسان المصرى على التحدى والعبور والانتصار. فما أشبه الليلة بالبارحة، وقد كانت جميع التقارير السياسية والعسكرية فى العالم تجمع أن مصر فى عام 1973 دولة مهزومة راكعة، عليها أن تقبل ما يملى عليها مما اعتبروه آنذاك حلولا، لا حق لها فى اختيارها. وأكاد أسمع صدى تلك الأصوات تردد النغمة ذاتها هذه الأيام، بأن مصر عليها أن تطيع ما تؤمر به، ولعلنا فى حاجة الى استعادة واستحضار مشاهد حرب أكتوبر التى استطاع الجندى والقائد والمواطن المصرى أن يتجاوز المخاطر والصعوبات الجمة، فيتحقق هذا الانجاز العبقرى الفذ، الذى عبر هزيمة 5 يونيو، التى كانت جاثمة فوق صدور المصريين، والخروج من سرداب الهزيمة، وأدهش العالم، وغيرموازين وقواعد الصراع. والحقيقة أن المصريين الذين حققوا عبور أكتوبر العظيم وانجازات أخرى كبيرة على مدى التاريخ، قادرون اليوم ومصر تمر بظروف مماثلة لما كانت عليه الأوضاع قبل السادس من أكتوبر العظيم، أن يستلهموا نور وروح نصر أكتوبر، للخروج من هذه الكبوة، بالاستعانة بما ثبت فاعليته فى العبور العظيم، القيادة الرشيدة والتنظيم والاخلاص وتحديد الهدف ووحدة الصف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف