من رحم الظلام يولد النور ومن قلب الحاجة يظهر الاختراع.. فلم نشعر بأهمية الاعتماد علي الذات بقدر ما نشعر بها اليوم.. حالة من اعادة النظر في المنتجات المصرية بعد أن ادرك الجميع أنه لا أمان للمنتج المستورد الذي قد يختفي في أي وقت لظروف عدة.
پسمعت مؤخراً عن مسحوق غسيل مصري فائق الجودة يصدر كل انتاجه لأوروبا للأسف عرفت هذا بعد أن استهلكنا لسنوات طوال الالماني والامريكاني لكن الفرصة الآن أكبر لمعرفة المزيد من المنتجات مع تنامي المبادرات الشعبية علي الفيسبوك التي تروج للمنتجات المصرية وتقدم البديل المصري لكل لمنتج مستورد.
پشاهدت اعلانات التليفزيون ترفع شعار ¢بكل فخر صنع في مصر¢ وعرضت برامج التوك شو المحترمة لقاءات مع مديري شركات مصرية كادت تختفي من حياتنا.. وظهرت لافتات مضيئة في شوارع العاصمة تدعوپ لتحسين جودة منتجاتنا تمهيداً لزيادة الصادرات.
پقال لي عدد من السفراء الاجانب في القاهرة ان بلادكم تقف في مفترق طرق.. واعتقد أن كلامهم يحمل شيئاً من الصدق.. نعم أمامنا الآن الخيار بين الأزمة والحل وعلينا التكاتف للاتجاه نحو التنمية والخير والعمل الجاد نحو مستقبل أفضل.
للأسف لدينا من يسعي في هذا الوقت تحديداً للتخريب بكل قوته.. افضل ما يمكن أن ينجز هؤلاء الترويج لشائعة او التحريض ضد بلد ينتظر من كل ابنائه شيئاً من وفاء..
پأعطيك مثالاً مما نراه ليل نهار.. نحن نحصن 8 ملايين من اولادنا في المدارس ضد امراض منها الالتهاب السحائي والدفتيريا والتيتانوس بتكلفة 75 مليون جنيه. لكن الاعلام الاخواني يشعل حملة ضد تطعيم ابنائنا لبث شائعات لا أول لها ولا أخر. إن لأعداء هذا الوطن قدرة عجيبة علي العبث بالحقائق لتصوير كل ميزة لمصر واهلها وكأنها عيب ليس فقط بالكذب قولاً ولكن باختلاق بيئة مفتعلة تحول الوفرة الي ندرة والخير الي شر والحق الي باطل.
پنعم حول هؤلاء الشياطين صوت الزميلة الصحفية القديرة سامية زين العابدين الذي طالما هتف بكل قوة ¢تحيا مصر¢ إلي زوجة شهيد تقص رواية جديدة لواحد من أبطال القوات المسلحة هو العميد عادل رجائي علي مسامع مصر كلها..
پالاخوان يؤدون دورهم المرسوم بكل دقة لكنهم كالساحر الفاشل الذي لا يعرف سوي لعبة ¢الثلاث ورقات¢ فهو ربما يبدل مواقع الاوراق لكن لن يغير من الحقيقة شيئا.. ستظل مصر علي طريق الخير والنمو والرخاء.. يظنون أنهم سيفلحوا في اثارة الفوضي واحياء سيناريوهات هروب السجناء ومهاجمة اقسام الشرطة ومسلسل الاغتيالات.. لكن هيهات.. فربما يجد الارهابي من يساعده بحفنة نقود لكنه لن يفلت من عقاب شعب بأكمله ولعنات عيون ساهرة لا تعرف الا حب الوطن فلن يرضخ شعبنا ولن تصمت سامية ولن تركع مصر.