الوضع في مصر الآن يمكن تشبيهه بالجسد الذي يريد أن يتعافي من بعض الأمور التي يعانيها، وهذا العلاج يستلزم الكثير من المجهود لأن العدد ليس بقليل فـ 90 مليون نسمة تعداد لا يستهان به، في ظل المشاكل والتحديات التي تواجهها مصر.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رجل يتحمّل المسئولية ويريد أن يعالج، فهو كالطبيب القابض في يده علي مشرط يجرح به في الجسد للعلاج وليس للألم، والعلاج هنا في ظل هذه الظروف والأحداث الجارية يحتاج إلي هدوء، ولذلك مصر عائدة وبقوة ولكن بعد الانتهاء من هذه الغمة الخارجية في سوريا والعراق، فمصر فيها الخير، فإذا أردنا - كدول عربية - جيشاً يدافع عن الأمة العربية فهو لنا من مصر، وباستطاعة مصر أن تخرج بأمر عسكري واحد 10 ملايين مقاتل، فلنا في مصر عمق وضمان اجتماعي.
نحن نشاهد بعض البلاد الأخري، استطاع الأعداء أن يخلخلوا في جذورها، وشتتوها إلي عربي وكردي وتركماني ويزيدي، وبهذا تشتتت هذه البلاد كما تتمني »إسرائيل»، ولكن لم ولن يتمكنوا من فعل ذلك في مصر، وهذا عائد لأن التلاحم المصري يخلو من الاختلاف علي مر الزمن، وبالرغم من المحاولات التي بذلها أعداء مصر لدس الاختلاف في تلاحمها، لكنهم لم ولن يستطيعوا، ولهذا أقول: »مصر عائدة».
هذا الكلام ليس كلامي، وليس كلام شاعر، وليس كلام مصري عاشق لوطنه، ولكنها كلمات خرجت من قلب عاشق متيم بمصر وشعبها وترابها ونيلها وهواها وهو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة .
القاسمي ابن شرعي للفترة التي كانت فيها القوة الناعمة لمصر في أوجها، حيث تعلم في جامعة القاهرة، وتشكل وعيه الثقافي والفكري وعاد إلي الشارقة ييني نهضتها بدأب وصبر حتي وصلت إلي مرحلة يحسدها العالم عليها.