حسن الرشيدى
رقبة التلميذ.. تحت قدم الأخصائية ومنظومة التعليم!
في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية تطوير التعليم بحلول غير تقليدية.. وأن الهدف من التعليم هو بناء الإنسان أولا.. تطل علينا بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة أخصائية نفسية بإحدي المدارس وهي تعتدي علي أحد تلاميذ الفصل بوضع قدمها علي رقبته.. بعد أن طرحته أرضا وانهالت عليه ضربا بالعصا.. في مشهد مفزع مخيف يدمي القلوب ويؤكد أن منظومة التعليم في مصر.. متدهورة.. تعاني من أمراض عضال ولا تحتاج لتعديل المناهج وتقويم سلوك الطلاب فحسب وإنما لإعادة بناء المدرس نفسه المنوط به تعليم التلاميذ وتربيتهم وتدريبهم وتوعيتهم.
في الحقيقة ملف التعليم كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ. يحتاج لحوار مجتمعي كبير.. لأنه لا يمكن بناء دولة قوية حديثة إلا بتطوير التعليم.. وبناء الإنسان أولا.. فالأخصائية النفسية التي وضعت قدمها علي رقبة تلميذ مغلوب علي أمره.. لا شك تحتاج لإعادة تأهيل.. لأنه من المستحيل أن تقوم سيدة طبيعية بالاعتداء علي تلميذ صغير بهذه الطريقة الغاشمة.
كيف نحفز التلاميذ للانتظام بالمدرسة.. بينما يمثل المدرس أو المدرسة شبحا مخيفا للتلاميذ؟
المنظومة التعليمية.. لا ريب عقيمة وتحتاج لإصلاحات جذرية.. لبناء إنسان مؤهل للحياة وسوق العمل.. ومواجهة التحديات.
وسوق العمل في أي دولة يتطلب الإنسان المؤهل الذي يمتلك قدرات فنية ومهارات تساعده علي الإنتاج المفيد للوطن والشركة والهيئة التي يعمل بها.. فالسوق يحتاج دائما للخريج المدرب الكفء الذي يمارس مهنة تخدم المجتمع والناس.. وهذا الأمر يتطلب بل يحتم علي الدولة أن تولي اهتماما بالغا بالتعليم الفني الذي يعاني تجريفا وتخريبا وهدما.. بل تحولت بعض المدارس الفنية الصناعية إلي "خرابات" وأوكار بسبب الإهمال الزائد.
التعليم النظري الذي يهدف لتخريج حاملي بكالوريوس أو ليسانس للوجاهة الاجتماعية فقط.. لم يعد نافعا لبناء دولة قوية حديثة.. فلابد من ربط التعليم بسوق العمل في مختلف المجالات التي تؤدي لنهضة المجتمع وزيادة معدلات النمو.
لقد قدم الشباب أفكارا وآراء واقتراحات حول النهوض بالتعليم وربطه بسوق العمل.. في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادات الدولة.. وقد أعلن الرئيس أن مؤتمر الشباب سيعقد سنويا في شهر نوفمبر.. ولكن يجب أن يعقد الموتمر في محافظة مختلفة كل عام.. ولا نكتفي بعقده في شرم الشيخ.. لإتاحة فرصة المشاركة الفعلية لشباب الأقاليم.
عموما.. المؤتمر الوطني الأول للشباب.. رسالة للعالم.. تؤكد أن مصر آمنة مستقرة.. وتنشد السلام دائما.. وأيضا فرصة لعرض أفكار ومقترحات وإبداعات شباب مصر.. وتجاربهم في مجالات مختلفة.. وأيضا المشاكل التي تعترضهم وتشكل عقبة أمامهم.
إننا نريد بناء الإنسان أولا.. الإنسان المسلح بالقيم والمبادئ.. العاشق لتراب وطنه.. المحب للعمل والإنتاج والإبداع.. لا نريد المواطن المهمل الضعيف الكسول.
النواب والعقاب.. في وزارة الداخلية
** بعد هروب 6 سجناء من سجن المستقبل.. أصدر اللواء مجدي عبدالغفار حركة تنقلات شملت قيادات مديرية أمن الإسماعيلية.. وعلي رأسهم مدير الأمن ونائبه ومدير المباحث.. وتم تعيين اللواء عصام سعد مديرا لأمن الإسماعيلية.. وذلك في إطار تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. ومحاسبة من يهمل في تأدية مهمته وواجبه.
ولكن حركة التنقلات شملت أيضا نقل اللواء عبدالعزيز خضر مدير مباحث القاعدة للعمل نائبا لمدير أمن البحيرة.. وتعيين اللواء محمد منصور مديرا لمباحث القاهرة.
أسباب نقل قيادات أمن الإسماعيلية معروفة.. ولكن لا أحد يعرف أسباب النقل المفاجئ لمدير مباحث القاهرة.
عموما.. تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بوزارة الداخلية ضرورة حتمية.. للنهوض بالأداء الأمني.. في مرحلة يعاني فيها الوطن من إرهاب يتطلب المواجهة والحسم.. فالمرحلة لا تحتمل الإهمال أو التقصير في الأداء.. لأن عواقب أي إهمال وخيمة.
ونأمل أن يسود مبدأ الثواب والعقاب في كل مواقع أجهزة الشرطة.. حتي تكون هناك يقظة دائمة.. لضبط المجرمين وإحباط أي محاولة إرهابية قبل حدوثها.. وأيضا تطهير أجهزة الشرطة من أي فرد يخون الأمانة.. أو يتعاون مع مجرمين أو يشارك في تسريب معلومات أو سلاح يسهل عملية هروب مساجين.. أو ارتكاب جرائم.
ويجب أن يمتد تطبيق مبدأ الثواب والعقاب أيضا ويسود لمحاسبة أي رجل أمن يسيء معاملة المواطن الغلبان.. وفي نفس الوقت تكريم وتحفيز أي شرطي يؤدي عمله بإخلاص وأمانة ويحقق عملا متميزا.. في مكافحة الإرهاب والمجرمين.. أو خدمة الإنسان. فالمرحلة الحالية تتطلب التعاون التام بين الشرطة والمواطن.. لمواجهة الإرهاب الأسود.. وهذا الأمر يتطلب ثقة المواطن في رجل الشرطة.
بروفة ناجحة لعودة الجماهير للملاعب
** لقاء نهائي أبطال أفريقيا بين الزمالك وصن داونز.. كان بروفة ناجحة ورائعة لعودة جماهير الكرة للمدرجات وحضور المباريات.
مظهر الجماهير كان حضاريا مشرفا.. والتنظيم أيضا كان رائعا.. والأمن كان مستتبا رغم الحشد الجماهيري الكبير البالغ حوالي 70 ألفا.. وظهور الحسناوات الجميلات في المدرجات بلا خوف أو خشية تحرش ومضايفات.
بصراحة الأمن استحق التحية.. والجمهور كان مثاليا ونتمني عودته علي نفس النهج من التشجيع المثالي.. بعيدا عن إلقاء الزجاجات والأحجار أو الهتافات المسيئة والشماريخ الضارة.
جمهور الكرة.. يضيف المتعة والحلاوة.. والحماس.. والمباراة التي تخلو من الجمهور.. تصيب بالملل والفتور.
ديون مصر للطيران.. ورحلة ال 5 ملايين!
** ديون مصر للطيران ضخمة تخطت 20 مليار جنيه.. وهذه المشكلة المتفاقمة.. تتطلب ترشيد الإنفاق.. وخفض عدد العاملين بالمكاتب والمحطات الخارجية.. وأيضا تخفيض مرتباتهم.. حتي تستطيع مصر للطيران مواجهة الأزمة.
صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.. يدرك تلك الأزمة تماما.. ويعي مخاطرها علي شركتنا الوطنية.. لذلك بدأ بالفعل بوضع مخطط جديد لترشيد الإنفاق.. وتعظيم العائد المالي للشركات التابعة لمصر للطيران واتخذ خطوات جادة لترشيد النفقات.. وتقليل الخسائر في محاولة لتحويلها إلي مكاسب وأرباح.
وبدأ بالفعل في اتخاذ خطوات دمج بعض الشركات التابعة.. مثل دمج الشحن الجوي وإكسبريس والخطوط في شركة واحدة.. ولكن هذا الأمر يستغرق 3 سنوات.
بصراحة.. يتصارع العاملون بمصر للطيران للعمل بالمكاتب والمحطات الخارجية.. فلماذا لا يتم تخفيض مرتبات مديري المكاتب والمحطات خاصة أنهم يتقاضون مرتباتهم بالعملة الصعبة.. والدولة في حاجة ماسة لكل دولار.
وأقول لمديري المكاتب والمحطات الجدد.. ليس هناك مشكلة.. في حصد حوالي 4 ملايين جنيه بدلا من 5 ملايين من رحلة مهمتكم بالخارج!!
أعتقد أن صفوت مسلم المشهود له بالذكاء والخبرة.. لن يتردد في اتخاذ هذا القرار.. لصالح شركتنا الوطنية.. وإنقاذها من عثرتها المالية.
** كلام أعجبني
الحرية.. هي الرغبة بأن نكون مسئولين عن أنفسنا.
"إبراهام لنكولن"