عصام العبيدى
الغلاء .. والموت الرحيم !
< الحمد لله ..رب العالمين .. استطعت مغادرة منزلى بمفردى لأول مرة. .بعد المرض الذى أقعدنى فى السرير..أكثر من عشرة أيام !
< وجلست دقائق مع عم حسن العطار.. وكالعادة ليس على لسانه هو أو غيره من الناس.. إلا الحديث عن غلاء الأسعار.. وعجز الناس عن شراء احتياجاتهم الضرورية..لدرجة اننى ذهلت عندما عرفت أن سعر كيلو العدس - طعام الفقير- وصل لـ 24 جنيهًا بالتمام والكمال.. أما الأرز فعلمت ان زياداته تتم بشكل يومي. .لدرجة ان الطن زاد اليوم 300 جنيه كاملة..حتى الترمس - تسلية الغلبان - وصل الى عشرة جنيهات للكيلو !!
* خرجت من عنده واتجهت الى بائع ادوات السباكة.. لاشترى منه خرطوم بلاستيك للشطاف.. فوجئت به يطلب 35 جنيهًا.. وهو الذى لم يكن سعره يتجاوز الـ 15 جنيهًا فى أغلى حالاته !!
< أما مساء امس فقد خرج أولادى لشراء شوية حاجات من بائع المنظفات..ففوجئت بفاتورة ب 179 جنيهًا بالتمام والكمال!
< أما العبوة من الطحينة زنة كيلو الا الربع..فقد تجاوز سعرها ال 25 جنيهًا..بينما اللانشون العادى تم رفع سعره 4 جنيهات مرة واحدة ..ناهيك عن ساندوتش الفول والطعمية.. الذى يتراوح بين جنيه والنصف..الى جنيهين .. يعنى الواحد اذا ما فكر فى شراء ساندويتشات فول وطعمية لاسرته محتاج لأكثر من 35 جنيهًا!
< أما علبة الجبنة البيضاء.. التى تزن نصف كيلو فقد زادت من ستة جنيهات والنصف ..الى عشرة جنيهات مرة واحدة!
ناهيك عن اسعار الزيوت.. التى أضيف لها ثلاثة جنيهات فى حدها الأدنى!
وحتى المخابز أكدت أنها زادت أسعارها بنسبة 50% .. أو لجأت لحيلة تخفيض وزن وحجم الرغيف الى النصف تقريباً!
< أقولكم الحق أنا ندمت والله ..على مغادرة سريرى وخروجى من البيت..من شدة القهر والغلب ومرارة الشكوى !!
< اظن الآن أن ما قاله .. سائق التوك توك. . كان اقل من الحقيقة بكثير!
< والآن على الحكومة ..ان تختار لها حلًا من اتنين:
- إما أن تسيطر على الاسعار..وتعيد الامور الى نصابها الطبيعى !!
- أو أن تحنو علينا .. وتوفر لنا.. وسائل «انتحار» سهلة ومريحة..وكلها حنية ..يعنى بلاش حكاية « رصاصة الرحمة » والنبى !!