ودعونى أدخل مباشرة ليس فيما يلجأ إليه المغرضون من إهانات للقوات المسلحة.. ولماذا وكيف تستحوذ على الجانب الأكبر من المشروعات.. ولكن فى أن ننظر إليه من دور وطنى لهذه القوات فى الحرب والسلم معاً.. ورغم أن دور الجيش الوطنى هو الدفاع عن حدود وأرض الوطن، إلا أن الجيش بحكم قوانينه وإمكانياته يجب أن يتولى أيضاً الدفاع عن الجبهة الداخلية للوطن.. لأن الجيش الذى يقصر واجبه فقط فى الشق العسكرى على الحدود.. يتحول إلى جيش يبتعد عن شعبه.. وينسى أن حماية الوطن تبدأ من الداخل أيضاً.. وليس فقط على الحدود مع الأعداء الخارجيين.
<< وربما تكون هذه هى المرة الأولى التى يتكلم فيها الرئيس السيسى عن الدور المدنى للقوات المسلحة.. والمناسبة حديثه للشباب فى مؤتمرهم الأول فى شرم الشيخ.. وإذا كنا هنا لسنا فى مجال التصفيق للجيش.. إلا أن الواجب يقتضى أن نعترف بدوره فى دعم الجبهة الداخلية.. ونبدأ فى تخفيف الأعباء عن البسطاء.. قال الرئيس إن القوات المسلحة تقوم الآن بإعداد 8 ملايين عبوة غذائية سيتم تقديمها للناس بنصف الثمن.. وذلك ـ دون أن يعلنها الرئيس ـ لمواجهة الغلاء.. وما ينتج عن جشع التجار.. ويضرب مخططات أعداء الوطن.. وهنا نتذكر ما سبق تقديمه للناس من مساعدات قدمتها قواتنا المسلحة عن طيب خاطر، لمواجهة أى أزمات يفتعلها أعداء الوطن.
<< وللذين يهاجمون تولى القوات المسلحة للعديد من المشروعات قال الرئيس السيسى.. هل نسينا أن قواتكم المسلحة يعمل فيها الآن أكثر من «52» ألف مدنى فى مصانعها ومزارعها ونشاطها الاقتصادى أليس هؤلاء من القوى العاملة المدنية.. داخل صفوف القوات المسلحة.
وكانت المعلومة الثانية التى أراد بها الرئيس أن يرد على المخططين والخبثاء الذين يتحدثون عن استحواذ القوات المسلحة على الحجم الأكبر من المشروعات وما يقال انها بذلك تستولى على النصيب الأكبر من الأعمال المدنية هنا قال الرئيس للشباب فى الجلسة المسائية ـ أول أمس ـ فى شرم الشيخ إن حجم أعمال القوات المسلحة فى المشروعات المدنية تتراوح بين «1٪» وواحد ونصف فى المائة فقط من حجم أعمال الناتج القومى.. وما لم يعلنه الرئيس أنه لجأ الى القوات المسلحة.. بسبب نظام العمل داخلها من الضبط والربط والالتزام بمواعيد التنفيذ.. خصوصاً وقد عانينا كثيراً من بطء العمل أو تأخير التنفيذ فى كثير من المشروعات.
<< ثم كانت القنبلة الثالثة ـ مادمنا نتحدث عن الجيش ـ قال الرئيس السيسى إن تكاليف عمليات التسليح وتطويره وبناء القوات المسلحة تتم من قدرات القوات المسلحة المالية الخاصة ذاتها.. وربما يرد الرئيس هنا على الذين يهاجمون صفقات الميسترال «البحرية» وصفقات الرافال الجوية والغواصات البحرية.. لأننا نعلم حجم المخاطر التى تهدد الوطن من الجنوب عند باب المندب، ومن الغرب على حدودنا مع ليبيا التى كانت دولة ومن الشمال حيث البحر المتوسط.. ثم ما أدراكم ما هو الخطر الكامن على حدودنا الشرقية!!
<< كل ذلك رأيته وسمعته فى شرم الشيخ.. وكان قمة فى وضوح الرؤية ليعرف الشعب كل ما كان يدور فى الخفاء، سابقاً.. ولكن عنف مخطط إسقاط الدولة المصرية جعل الرئيس السيسى يضع الشعب أمام كل الحقائق.. حتى يقف الشعب.. ويصمد إلى أن ينتصر.