الأخبار
محمد فتحى
في العضل .. ما لم يسمعه الرئيس في ندوة الإعلام !

في نفس المساحة الأسبوع الماضي كتبت عن أجندة أتمني أن توضع في مؤتمر الشباب، سعدت لأنني وجدت أغلب ما اقترحت حاضراً، وشرفت بالحضور بدعوة كريمة ثمنتها كثيراً، وهذه ملاحظاتي
(1) المؤتمر الوطني الأول للشباب ابدع.. انطلق، كان مهماً، ومحترماً، وخطوة علي الطريق الصحيح، وكمبدأ عام الحوار وإيجاد مساحة مشتركة بين الدولة والشباب أفضل من الاشتباك، وأفضل من (خليهم يتسلوا)، وأفضل من الطناش، لكن لكي لا يصبح مؤتمر (اضحك الصورة تطلع حلوة)، لكي لا يصبح مؤتمر (اللقطة)، دعونا نذكر الرئيس أنه شخصياً وعد بلقاء (شهري) بالشباب، يتابع فيه ما سيصل له المؤتمر من توصيات وتفعيلها علي أرض الواقع، وهو ما إن تم، سيكون نموذجاً حقيقياً نتمني أن يتم تعميمه في كافة الفعاليات المشابهة
(2) »الكمبيوتر زرجن »‬ علي رأي الرئيس، والكابل (ضرب) كما عرفت بعد أن تعطلت بعض الفيديوهات، وسنرجع ذلك للقدر، ولكلمتنا الشهيرة : حصل خير، لكن موضوع (التلاجة) بحاجة إلي توضيح..
سيادة الرئيس. أنت زاهد، ليس كل الناس مثلك. لكن ثلاجتك لم تكن تحتوي سوي الماء فقط طيلة عشرة أعوام رغم كونك من أسرة غنية. هذا تصريح ملتبس. تصريح يستفز كثيرين ويضع الأمر مثاراً للسخرية. تصريح يجعل البعض يشد في شعره متخيلاً أن ذلك سيكون شعار المرحلة المقبلة في ظل أزمتنا الاقتصادية المرعبة، والتي تتفاقم كل يوم. لماذا لم توضح مثلاً أن معني ذلك أنك لم تكن تمتلك رفاهية تخزين الطعام، وأنك (كنت عايش علي القد)، وأن (المحمر والمشمر) لم يكن يدخل بيتك إلا في المناسبات ؟؟ ألم يكن ذلك أوقع، وأكثر منطقية للناس ؟؟. هل تعلم سيادة الرئيس ما المشكلة ؟ المشكلة أنك تهدي دون أن تدري للبعض فرصا للهري بينما أنت تتكلم بتلقائية مخاطباً آخرين لم يحضروا المؤتمر. آخرين يكحوا تراب. آخرين لن يصدقوا تصريحك أبداً ولن يفعلوا مثله
(3) الشباب عايز يتكلم. تلك الملاحظة التي خرجت بها، الأجيال الأخري تزاحم. الوجوه المعروفة تتحدث أكثر. حتي الجيل الكبير جيل الخبرة يقتحم أحياناً بعض ورش العمل ويتحدث (غصب واقتدار).
الشباب عايز يتكلم أكثر في وجود الرئيس ليسمعه. الدلالة غير مريحة بالمناسبة. جميل أن يحضر الرئيس ويسمع ويتخذ قرارات ويظهر في حوار مباشر رسائله قوية، لكن معني رغبة الجميع في المزاحمة للكلام أن قنوات الاتصال الفعال مع الدولة لم يعد يثق فيها أحد، وربما لم تعد موجودة، وربما أمل الشباب الوحيد أن يسمعهم الرئيس، والأمر بالنسبة لي : فشل.
(4) لم أجد نماذج لشباب مبهر، تستطيع ما إن تسمعهم أن تقول : هذا الشاب سيكون رئيساً للجمهورية. أو هذه الشابة يجب أن تؤهل أكثر لتستفيد منها البلاد. بل والأكثر، كانت هناك حالة من السخط لدي شباب الأقاليم لأنهم شعروا أن من تحدث وصعد المنصة لم يكن الأفضل، وأن هناك كفاءات حقيقية أهدرت بسبب تنظيم سيء في هذا الملف من وزارة الشباب والرياضة. الكفاءات لازالت تحارب لتظهر وهناك من يردم عليها
(5) طبيعي أن يكره الشباب النماذج (الأوفر)، حتي لو صفقوا لها، فمن الطبيعي أن تصفق لمشهد مسرحي تمثيلي أداه باقتدار ممثل يرتدي الجلابية قال في غير السياق ما لم يكن يجب أن يقال، ليصبح معيار تأييد الشعب للرئيس إن : الحاجة بتدعيلك
(6) ندوة الإعلام الأكثر جدلاً، إبراهيم عيسي في مواجهة باقي المنصة إلا قليلاً. حوار جيد وشد وجذب ثم رئيس يضرب كفاً بكف، ثم شعور بأن كل من علي المنصة من الإعلاميين يهاجم الإعلام. يقول توفيق الدقن : »‬ لما كلكم فتوات امال مين اللي هينضرب»‬ ؟؟!!، مكرم محمد أحمد يعطي لقطة مختلفة وبعداً جديداً يجعل الناس تصفق إعجاباً، والرئيس بدأ علي ما يبدو في الضيق، والصحفيين المحبوسين تطرح قضيتهم ولا قرار يتخذ، ولا رد يتم، والتوصية الوحيدة من الرئيس تتمثل في (تحري الصدق)، أو كما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. تحدثت المنصة عن انفلات الإعلام، لكن لم يقل أحد للرئيس أن الدولة تشارك في ذلك الانفلات. الدولة تعطي مجالاً للشتامين والسبابين دون أن تعاقب أو تمنع أو تعطل(وفق القانون). الدولة لا تعاقب برامج الجن والعفاريت والدجل. الدولة تسرب المعلومات للمحاسيب وأصحاب الصوت العالي، ثم تسأل الآخرين لماذا لا تكتبون عن الإنجازات، الدولة بدلاً من أن تعيد هيكلة ماسبيرو تسارع لصناعة ماسبيرو مواز في غياب كامل لسياسة إعلامية ورؤية حقيقية لدور الإعلام. سيادة الرئيس : هل لدي الدولة رغبة حقيقية في ضبط الإعلام ؟؟ أم أن الدولة تعرف جيداً ماذا تريد أن تفعل (في ) الإعلام، لكنها عاجزة حتي الثمالة في أن تعرف ماذا تريد (منه)
(7) شرم الشيخ بتكح تراب، والسياحة لو قامت ستحل مشكلات عديدة، أين السياحة إذن من أولويات الدولة ؟؟
شرم الشيخ أجمل من أجمل سواحل وبلاد العالم، ومع ذلك لا أحد يعمل لإعادتها كما كانت.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف